رياضة / صحيفة الخليج

ومضات مضيئة

هل نحن من نصنع ونكتب التاريخ، أم أن التاريخ هو ما يأتي ويطرق أبوابنا؟ هل نحن من نضيع على أنفسنا الأشياء الجميلة والفرص السانحة، أم أن الفرص المناسبة ممتدة وقائمة؟ وعلينا انتهاز الوقت واستثمار القدرات بالشكل الصحيح الذي سيمنحنا الرؤية الواضحة، لما قررنا له ولما سيحدث من بعد ذلك، إحباطاتنا في كثير من الأحيان لا تأتي من مجرد الاصطدام بالواقع، ولكن لأن التوقع والتخمين كانا مبالغاً فيهما، ونحن غالباً من نرفع السقف حتى يكاد يلامس السحاب.

لسنوات خلت ونحن نعاني التراجــــــع في المستوى وعدم الثبات في النتائج، وتغـــــييرات عديدة على مستوى الأطقم الإدارية والفنية، في انتظار بارقـــــة أمل تنتشلنا من هذا السقوط المخيف، وبغض النظر عن عـــــدم التأهل إلى النهــــائي، يعد وصول المنتخب للعب على المركز الثالث في بطولة كأس العرب الحالية بمثابة الومــــضة المضيئة بعد سلسلة من الإخــــفاقات والتعثرات وتعويضاً عن الفشل الأخـــــير في محطة التأهل لنهائيات كأس العالم، وبارقـــــة أمل للمستقبل لمداواة آلامنا وجروحنا، والتأكـــيد أن الفريق يملك طمـــوحاً قوياً لاستعادة الثقة.

على الرغم من حداثة التشكيل والإدارة الفنية، لم نكن من المرشحين لبلوغ الأدوار النهائية الإقصائية، التي لم يكن طريقها سهلاً، بل كان مملوءاً بالصعوبات والتحديات، وليس مفروشاً بالراحة والسهولة، وقدّم خلالها الأبيض لمحات وإشارات سريعة أمام مدارس لها من الخبرة، وعبّر عن قدرته بأن لديه مرتكزات وملامح أساسية ينبغي الاعتماد عليها للبناء في المستقبل، ليعيد لنا المنتخب الشغف والرغبة في مواصلة المسير لاستعادة البريق والتألق.

حين تكون الولادة من داخل البطولة في رتم تصاعدي وبمكاسب عديدة ونقاط مضيئة تنير الطريق وتستشرفه، أمام فرق لها باع طويل ومدارس مختلفة، عليك أن ترسم خطوطك الجديدة، وتحدد ملامحك وسماتك بأفضل محطة للتحضير لبقية المراحل اللاحقة، وعلينا أن نواصل المسير في هذا الاتجاه بتفاؤل، دون أن يعمي ذلك أبصارنا عن تصحيح الأخطاء وترتيب الأوضاع، فلا يزال أمامنا طريق طويل ومرهق حتى نجتاز الاختبارات ونثبت الأقدام.

[email protected]

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا