تم النشر في: 16 ديسمبر 2025, 10:13 مساءً أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا جديدًا يقضي بتوسيع وتشديد القيود على دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة، لتشمل 15 دولة جديدة، وذلك ضمن مساعٍ لتعزيز الأمن القومي، وتقليل مخاطر الإرهاب، والتصدي لنقاط الضعف في أنظمة التدقيق والفحص الأمني لدى بعض الدول. ويشمل القرار الجديد فرض قيود كاملة على دخول مواطني خمس دول إضافية، وهي: بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، وسوريا، وجنوب السودان، ليُضافوا إلى قائمة سابقة تضم 12 دولة مصنفة ضمن فئة الدول عالية الخطورة مثل اليمن، ليبيا، إيران، السودان، الصومال، وأفغانستان. ووفق ما نقلته RT، فإن القرار التنفيذي استند إلى تقييم محدث للمخاطر الأمنية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات كافية عن بعض الرعايا الأجانب لتقييم مستوى التهديد الذي قد يشكلونه، وذلك نتيجة ضعف أنظمة التوثيق أو رفض التعاون من حكوماتهم، أو بسبب وجود جماعات إرهابية تنشط بحرية داخل أراضيهم. كما شمل القرار فرض قيود على المسافرين الحاملين لوثائق صادرة عن السلطة الفلسطينية، نظرًا لما اعتبرته الإدارة الأمريكية ضعفًا في القدرة على التحقق من الهويات والأوضاع الأمنية المعقدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تنشط مجموعات مصنفة إرهابية من قبل واشنطن. في السياق ذاته، أبقى الإعلان على القيود الجزئية المفروضة على 15 دولة أخرى، منها موريتانيا، ونيجيريا، ومالاوي، وزامبيا، وزيمبابوي، حيث أرجع القرار ذلك إلى صعوبات في إجراءات الفحص الأمني، وضعف سيطرة الدولة على بعض المناطق، وانتشار الفساد أو تزوير الوثائق الرسمية. وأشار البيت الأبيض إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى حث الدول على تحسين ممارساتها الأمنية والتعاون مع واشنطن في تبادل البيانات والمعلومات الجنائية، موضحًا أن القرارات شملت استثناءات محدودة لحالات خاصة، منها حاملو التأشيرات الحالية، والمقيمون الدائمون، وبعض الفئات كالدبلوماسيين والرياضيين. كما أوضح البيان أن المحكمة العليا كانت قد أيّدت في وقت سابق شرعية مثل هذه القرارات خلال الولاية الأولى لترامب، معتبرة أنها تدخل ضمن الصلاحيات الدستورية للرئيس الأمريكي، ما يعزز من قوة القرار قانونيًا وسياسيًا. ويُذكر أن ترامب كان قد أعاد في يونيو 2025 تفعيل سياسة قيود السفر التي اتُّبعت في فترته الرئاسية الأولى، مع تعديلات أُجريت لتتماشى مع تقييمات التهديدات العالمية الراهنة.