الشارقة: محمود الكوميعالجت جمعية الشارقة الخيرية خلال شهر نوفمبر الماضي 500 طلب مساعدة، ضمن منظومة عمل متكاملة تعكس الدور المحوري للعمل الخيري كأحد ركائز دعم التنمية الاجتماعية وتعزيز الاستقرار الأسري، حيث تم التعامل مع الطلبات وفق آليات منظمة تضمن سرعة الاستجابة ووصول الدعم إلى مستحقيه بما يخفف من حدة التحديات التي تواجه الأسر ويعزز قدرتها على التماسك ومواصلة حياتها بثبات.وقال عبدالله بن خادم، المدير التنفيذي للجمعية، إن العمل الخيري لم يعد يقتصر على تقديم الدعم فحسب، بل أصبح أداة مؤثرة في دعم الاستقرار المجتمعي وبناء بيئة متماسكة قادرة على تجاوز الأزمات، موضحاً أن معالجة هذا العدد من الطلبات خلال شهر واحد تعكس حجم المسؤولية التي تتحملها الجمعية، ودورها في احتواء الظروف الصعبة التي قد تعصف بالأسر إذا تركت دون تدخل داعم في الوقت المناسب. وأشار ابن خادم إلى أن الجمعية تعتمد في استقبال الطلبات على منظومة إلكترونية، تساهم في تسهيل الإجراءات وتنظيم عملية الدراسة والمتابعة، بما يضمن عدالة التوزيع وسرعة الإنجاز، مؤكداً أن فرق العمل تبذل جهداً كبيراً لإنجاز الطلبات بكفاءة عالية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن سرعة الاستجابة تمثل عاملاً حاسماً في حماية الأسر من الانزلاق إلى أزمات أعمق قد تؤثر في استقرارها الاجتماعي والمعيشي. وأكد أن العمل الخيري يؤدي دوراً أساسياً في دعم مسار التنمية، من خلال تمكين الأسر من تجاوز العوائق التي تعترض طريقها، والمحافظة على تماسكها وقدرتها على الإنتاج والمشاركة الإيجابية في المجتمع، لافتاً إلى أن تدخلات الجمعية تساهم في الحد من الآثار السلبية للضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وتوفر مظلة أمان تعزز الثقة والطمأنينة لدى المستفيدين.وتواصل جمعية الشارقة الخيرية أداء رسالتها الإنسانية، باعتبارها شريكاً فاعلاً في دعم الاستقرار المجتمعي، مستندة إلى ثقة المحسنين ودعمهم المستمر، وماضية في تطوير آليات عملها بما يعزز أثر العمل الخيري كقوة داعمة للتنمية والاستقرار، ويساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وقدرة على مواجهة التحديات.