أعلن «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي»، المشاريع الفائزة في الدورة الثانية من مسابقة «منزل المستقبل» العالمية، التي تنظم برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال فعاليات «معرض الأعمال الفائزة في الدورتين الأولى والثانية»، الذي ينظمه المركز في «بوليفارد أبراج الإمارات» بدبي، على مدى شهرين، ويعرض مجموعة من النماذج المعمارية المبتكرة لمنازل المستقبل المستدامة التي تعكس رؤية الإمارات في مدن المستقبل الذكية القائمة على الاستدامة وجودة الحياة.
وتوّجت الدورة الثانية التي نظمها المركز بالشراكة مع «برنامج الشيخ زايد للإسكان»، بفوز مجموعة من المشاريع المبتكرة لمنازل مستدامة وذكية، حيث حصد «بيت الأفنية» المركز الأول بتصميمه الذي يجمع بين الأصالة والابتكار. فيما نال «نموذج للمنازل المتطورة» المركز الثاني. وجاء «الأفنية المرنة» في المركز الثالث. فيما فاز في فئة الجائزة الخاصة «البيت المحلي»، و«العمارة المحلية المتجددة». وتُعرض هذه المشاريع المتميزة إلى جانب الأعمال الفائزة في الدورة الأولى.
وأكد سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن المسابقة ترجمة مباشرة لرؤية دولة الإمارات في تمكين العقول المبدعة وتطوير حلول إسكانية رائدة تُعلي مكانة الإنسان في قلب التخطيط الحضري. وتُجسد نهجاً راسخاً تتبنّاه الدولة باستشراف المستقبل وتسريع وتيرة تبنّي التقنيات المتقدمة، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع عملية تُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز استدامة المجتمعات.
وقال: إعلان الفائزين اليوم مرحلة أساسية في مسار تطوير نموذج إماراتي متكامل للإسكان المستقبلي، نموذج يجمع بين الكفاءة والاستدامة والمرونة والقدرة على التكيف مع مختلف البيئات، ويعكس المكانة الريادية التي تحتلها دولة الإمارات في التصميم الحضري المبتكر.
وأضاف أن الشراكة بين الوزارة، والمركز، تعزز العمل وفق منهجية قائمة على التعاون وبناء القدرات واستثمار أفضل الخبرات العالمية، لتوفير حلول سكنية فعّالة ومرنة تلبي تطلعات الأسرة الإماراتية وتواكب متطلبات المدن المستقبلية.
وهنّأ الفائزين، مؤكداً التزام الوزارة بمواصلة توسيع نطاق الابتكار في قطاع الإسكان
وأكد عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن حكومة دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة، رسخت التفكير الإبداعي والابتكار أساساً في تصميم المستقبل.
والمسابقة منصة للإلهام والتحفيز والاحتفاء في العمارة المستدامة، وتواصل تحقيق نجاحات متتالية باستقطاب أفكار ابتكارية وإبداعية، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بمستقبل العمارة المستدامة وريادة الإمارات في تبني الحلول المبتكرة في قطاع الإسكان، وهنأ أصحاب المشاريع الفائزة بالمسابقة، داعياً المهندسين والمعماريين والمصممين والمبتكرين من الإمارات والعالم إلى تكثيف مشاركاتهم المبتكرة في الدورات المقبلة لتعزيز الابتكار في تصميم منازل المستقبل المستدامة.
وحصد حمزة أحمد حسن الثويب، ولوتسيا ماغدالينا شتالمان، من ألمانيا المركز الأول عن مشروعهما «بيت الأفنية» الذي يجسد روح العمارة الإماراتية الأصيلة بعناصرها التراثية، مثل البراجيل والأفنية الداخلية في قالب حديث ومستدام. فيما نال «نموذج للمنازل المتطورة» للمعماري مارك إيزاغويري سيرانو، من ألمانيا المركز الثاني، وهو تصميم معياري مرن يتكيف مع احتياجات المدن المستقبلية.
أما المركز الثالث فكان من نصيب ليجيانغ شين وياوياو يوان من الصين عن «الأفنية المرنة» الذي يقدّم نموذجاً يعتمد على توجيه ضوء الشمس وحركة الهواء الطبيعية لتقليل استهلاك الطاقة وتحقيق راحة بيئية على مدار العام.
وفي فئة الجائزة الخاصة، فاز غريفين جيمس كولير، وديفيد ألستون لانغدون، من المملكة المتحدة عن مشروعهما «البيت المحلي» الذي يجمع بين الهُوية الثقافية والكفاءة البيئية باستخدام مواد مستمدة من بيئة الإمارات. كما فاز «العمارة المحلية المتجددة» للمعماري نيكولا لابير، من كندا، وهو نموذج مطبوع بتقنية الطباعة الثلاثية، باستخدام تربة مضغوطة منخفضة الانبعاثات.
وشهدت المسابقة إقبالاً واسعاً بمشاركة متميزة من معماريين ومصممين من 140 دولة. وتجاوز عدد المشاركات 5 آلاف من التصاميم المبتكرة التي ركّزت على الاستدامة وجودة الحياة. وبلغت القيمة المالية للجوائز مليون درهم، توزعت على 500 ألف، للمركز الأول، و200 ألف، للثاني، و100 ألف للثالث. فيما بلغت قيمة جائزة الفئة الخاصة 200 ألف درهم.
معايير دقيقة وشفافة
اعتمدت لجنة تحكيم دولية من نخبة الخبراء والمبتكرين في تقييم الترشيحات، مجموعة من المعايير الدقيقة والشفافة، شملت الجودة المعمارية، والاستدامة البيئية، والمرونة التصميمية، وسرعة التنفيذ. وضمت نخبة من أبرز المعماريين العالميين مثل: تشارلز والكر، عضو مجلس إدارة «زُها حديد»، ومايكل كلاترافا، المدير التنفيذي في «سانتياغو كالاترافا»، وأحمد بوخش، المؤسس وكبير المهندسين المعماريين في شركة «آركي آيدنتيتي»، وويل بلومان، من «فوستر آند بارتنرز»، وبن فان بيركال، مؤسس «يو إن ستديو»، وغيرهم من خبراء العمارة المستدامة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
