كتبت أميرة شحاتة

قال قائد العمليات الفضائية، الجنرال تشانس سالتزمان، إن القوات الفضائية تعتمد أنظمة تسمية جديدة لكل مجال من مجالات مهامها المختلفة، ما سيعزز هوية أنظمة الأسلحة الفضائية والأقمار الصناعية، تمامًا كما فعلت أسماء الطائرات الشهيرة، مثل طائرة A-10 ثندربولت II أو طائرة F-22 رابتور، مع القوات الجوية الأمريكية، وذلك في المؤتمر السنوي الثالث لقوة الفضاء، الذي عُقد في أورلاندو بفلوريدا.

ووفقا لما ذكره موقع "space"، أوضح سالتزمان أنه بينما ستُستعار رموز بعض مجالات مهام القوات الفضائية من حيوانات حقيقية، فإن رموز مجالات أخرى ذات طابع أسطوري، قائلا: "تشمل هذه الأسماء الآلهة الإسكندنافية، التي تُمثل قوة وهيمنة الحرب المدارية؛ والمخلوقات الأسطورية، التي تُجسد دهاء أنظمة الحرب وقدرتها على التكيف؛ والأبراج، التي تعكس مدى اتصال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية واستمراريته؛ والأشباح، التي تُشير إلى الحضور الصامت للوعي بالمجال الفضائي"

الحرب المدارية: الآلهة الإسكندنافية
الحرب الكهرومغناطيسية: الثعابين
الحرب السيبرانية: المخلوقات الأسطورية
حرب الملاحة: أسماك القرش
الاتصالات عبر الأقمار الصناعية: الأبراج
الإنذار الصاروخي: الحراس
الوعي بالمجال الفضائي: الأشباح

بعد الإعلان عن نظام التسمية الجديد، أوضح سالتزمان اسمين محددين تم اختيارهما لمركبتين فضائيتين، الأولى، قمر صناعي للاتصالات في مدار ثابت بالنسبة للأرض، كان يُعرف سابقًا باسم نظام المتابعة فائق التردد، وسيُعرف الآن باسم الدب الأكبر.

وقال سالتزمان: "كما تعلمون جميعًا، يشير الدب الأكبر، وهو جزء من كوكبة الدب الأكبر، إلى نجم الشمال، بولاريس، الذي يربطنا دائمًا بأهم مهامنا".

وستُطلق مركبة فضائية أخرى تابعة لسرب العمليات الفضائية الأول (1 SOPS) التابع للقوات الفضائية، والمستخدمة لتتبع الأقمار الصناعية في مدارات عالية، اسمًا مستوحى من الأساطير الإسكندنافية: بيفروست.

وأوضح سالتزمان: "بيفروست جسر بين الأرض وعالم الآلهة، تمامًا كما يربط نظام بيفروست في المدار الأرضي المنخفض بين الأرض والمدار الثابت بالنسبة للأرض الأعلى لأنظمة 1 SOPS الأخرى".

وشدد سالتزمان على أن نظام التسمية الجديد سيساعد أحدث فرع من فروع الجيش الأمريكي على ترسيخ هويته الخاصة، وقال: "تستحضر هذه الرموز طبيعة الأنظمة، وأهمية مهمتها، وهوية الحراس الذين يستخدمونها".