كتب أحمد عبد الرحمن الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 03:00 ص تناولت برامج التليفزيون مساء الثلاثاء، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام. الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر كشف المهندس عمرو خطاب، المتحدث الرسمى باسم وزارة الإسكان، تفاصيل حزمة التيسيرات الجديدة التى أعلن عنها المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتى تستهدف التخفيف عن كاهل المواطنين الحاجزين للوحدات التابعة لـ "صندوق تمويل المساكن". وقال خطاب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6، مع الاعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن الوزارة استجابت لطلبات المواطنين المتكررة، فى إطار حرصها على تحقيق الاستقرار الاجتماعى وعدم سحب الوحدات من المنتفعين. إعفاءات تصل لـ70% وأكد المتحدث باسم وزارة الإسكان أن التيسيرات الجديدة تشمل إعفاءً بنسبة 70% من غرامات التأخير المتراكمة، وذلك فى حالة السداد الكامل للمستحقات المالية المتأخرة للوحدات السكنية، والفيلات، والمحال التجارية، والوحدات الإدارية والجراجات التابعة لصندوق تمويل المساكن. حافز إضافى لسرعة السداد فى ديسمبر وفى بشرى سارة للعملاء، أعلن خطاب عن ميزة إضافية لمن يبادر بالسداد الفورى، موضحًا أنه فى حال قيام العميل بسداد المستحقات خلال شهر ديسمبر الجارى، سترتفع نسبة الإعفاء من الغرامات لتصل إلى 80% بدلًا من 70%، كحافز تشجيعى لإنهاء المديونيات. المستفيدون والمدة الزمنية وأشار خطاب إلى أن عدد المستفيدين المتوقع من هذه التيسيرات يتجاوز 7000 عميل ممن لديهم متأخرات مالية، وأوضح أن المهلة المحددة للاستفادة من هذه التيسيرات بنسبة الـ 70% ممتدة حتى 28 فبراير 2026، مما يمنح المواطنين فرصة كافية لتوفيق أوضاعهم. الاستقرار الاجتماعى أولًا وشدد المتحدث الرسمى على أن الهدف الرئيسى لوزارة الإسكان ليس مجرد تحصيل الأموال أو سحب الوحدات وإعادة طرحها، بل الحفاظ على الاستقرار الاجتماعى للمواطنين وتمكينهم من الاحتفاظ بوحداتهم السكنية. وأوضح أن تراكم الأقساط يضع العميل تحت طائلة غرامات التأخير والفوائد، ولذلك تتدخل الوزارة بمثل هذه المبادرات لإسقاط جزء كبير من هذه الأعباء، مؤكدًا أن الوزارة تفتح أبوابها دائمًا لدراسة حالات التعثر وظروف العملاء المختلفة. وزارة التضامن: اختبارات صارمة لاختيار المشرفين على حج الجمعيات أعلن الدكتور أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى والمدير التنفيذى للمؤسسة القومية لتيسير الحج، عن فتح باب التقديم للإشراف على حج الجمعيات الأهلية لهذا العام، اعتباراً من اليوم، 16 ديسمبر، وحتى نهاية الشهر الجارى 31 ديسمبر. ضوابط الاختيار ومزج الخبراتوأوضح عبد الموجود، فى تصريحات لبرنامج الساعة 6، مع الاعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج برئاسة الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، اعتمد الضوابط الجديدة لاختيار المشرفين، وأكد أن الوزارة تحرص سنوياً على تحقيق التوازن بين أصحاب الخبرات السابقة والمشرفين الجدد، بهدف ضمان نقل الخبرات وضخ دماء جديدة قادرة على خدمة الحجاج، مع الحفاظ على التدوير المستمر في المنظومة. مراحل التقديم والاختباراتوحول آلية الاختيار، كشف مساعد الوزيرة أن التقديم يتم عبر الموقع الإلكتروني المخصص لذلك، حيث تخضع الطلبات لمراحل تدقيق صارمة تشمل مراجعة الشروط والتأكد من انطباق المعايير والضوابط على كافة المتقدمين، والاختبارات التحريرية حيث إجراء اختبارات أونلاين للمتقدمين المستوفين للشروط، والمقابلات الشخصية لمن يجتاز الاختبار التحريري يخضع لمقابلة شخصية أمام لجنة رفيعة المستوى تضم ممثلين عن مجلس الأمناء، دار الإفتاء المصرية، وزارة الأوقاف، وزارة الصحة، وخبراء فى التنمية البشرية لاختيار العناصر الأكثر تميزاً. مهام المشرف الإدارى والتوعية الدينيةوأشار عبد الموجود إلى أن مهمة مشرف حج الجمعيات هي إشراف إداري في المقام الأول، حيث يتم تخصيص مشرف لكل 46 حاجاً، يتولى مسؤولية كافة الإجراءات اللوجستية من تنقلات، تسكين، إدارة الحشود، ومتابعة الحالة الصحية وتوفير سبل الراحة للحجاج. وفيما يخص الجانب الدينى، أكد أن هناك تنسيقاً كاملاً مع دار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، لإيفاد بعثة من الوعاظ الدينيين يتم توزيعهم على فنادق إقامة الحجاج لتقديم الوعظ والإرشاد والرد على الفتاوى طوال فترة الرحلة، لضمان تفرغ المشرف الإدارى لمهامه التنظيمية. متحدث الوزراء: توطين صناعة الطلمبات الغاطسة بنسبة مكون محلى 60% أكد المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، أن افتتاح مصنع إنتاج الطلمبات الغاطسة داخل شركة قها للصناعات الكيماوية مصنع 270 الحربي بمحافظة القليوبية، يمثل إنجازًا صناعيًا كبيرًا وخطوة مهمة فى مسار توطين الصناعات الاستراتيجية داخل مصر. بديل للاستيراد ودعم للمشروعات القوميةوأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6، مع الاعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن الطلمبات الغاطسة كانت تُستورد سابقًا بتكلفة مرتفعة لاستخدامها في المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها مشروعات وزارة الإسكان والمبادرة الرئاسية حياة كريمة، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الاستيراد كان يفرض ضغوطًا مالية في بعض الفترات نتيجة الأوضاع الاقتصادية. مكون محلي 60% وخطة للزيادة إلى 90%وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء إلى أن الوزارة نجحت في توطين صناعة الطلمبات الغاطسة بنسبة مكون محلي بلغت 60%، مع خطة واضحة لرفع هذه النسبة إلى 90% خلال الفترة المقبلة، وفق ما أعلنه وزير الإنتاج الحربي، وهو ما يعد إنجازًا نوعيًا يعكس تطور القدرات التصنيعية الوطنية. مطابقة للمعايير العالمية واستخدام فعلي بالمحافظاتوأكد الحمصاني أن الطلمبات الغاطسة التي تم إنتاجها خضعت لاختبارات دقيقة ونجحت في اجتيازها جميعًا وفقًا للمعايير العالمية، لافتًا إلى أنه تم بالفعل توريدها لعدد من الجهات لاستخدامها في المشروعات المختلفة، من بينها محافظة مطروح. واختتم المتحدث باسم مجلس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن هذا المشروع يضيف قيمة حقيقية للاقتصاد المصري، ويعزز قدرة الدولة على تلبية احتياجات السوق المحلي أولًا، خاصة في ظل الطلب الكبير من وزارة الإسكان ومبادرة حياة كريمة، مع فتح آفاق مستقبلية للتصدير بعد زيادة الكفاءة وتحقيق الاكتفاء المحلي. طارق فهمي: 2026 عام إدارة الأزمات لا حسمها في الإقليم أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن المنطقة تتجه نحو مرحلة انتقالية خلال عام 2026، في ظل حالة من السيولة السياسية التي تضرب الإقليم بكافة ملفاته، مشيرًا إلى أن العام المقبل سيكون عامًا لإدارة الأزمات أكثر منه عامًا للحلول أو التسويات النهائية. لا تسويات شاملة والاقليم يتعايش مع الأزماتوأوضح فهمي، خلال حوار ببرنامج مساء دي ام سي، مع الاعلامي اسامة كمال، أن هناك إرادة عامة للحل، لكنها لن تُترجم إلى حسم كامل للملفات الساخنة، مؤكدًا أن الأوضاع ستظل في إطار الإدارة المؤقتة للأزمات، مع تعايش دول الإقليم مع واقع مضطرب، لافتًا إلى أن مصر تُعد جزءًا رئيسيًا ومؤثرًا في هذا المشهد الإقليمي المعقد. غزة والقرن الإفريقي دون حلول نهائيةوأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنه لا يتوقع التوصل إلى حل كامل للأزمة في غزة أو ملفات القرن الإفريقي خلال 2026، مرجحًا اندلاع أزمات جديدة ناتجة عن الأزمات القائمة، رغم احتمالات حدوث تطورات مهمة على مستوى التوازنات والتحالفات الإقليمية. تحالفات عربية وتدخلات إقليمية متصاعدةوتوقع فهمي بروز تحالفات عربية–عربية جديدة خلال المرحلة المقبلة، بالتوازي مع تصاعد التدخلات الإقليمية، وعلى رأسها التدخل التركي في دول الجوار، خاصة في سوريا والعراق، في ظل فراغات أمنية وسياسية متزايدة. إسرائيل والنزعة العسكرية المستمرةوحذر فهمي من استمرار النزعة العسكرية الإسرائيلية في الإقليم خلال عام 2026، معتبرًا أن كبح هذه النزعة يظل مرهونًا بالسلوك الأمريكي ومدى تدخله في ضبط إيقاع الصراع. وفيما يخص الملف السوري، أكد فهمي أن حدود سوريا قد تقلصت ورُسمت بالدماء خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن آثار الصراع لن تزول بسهولة، مع وجود مخاوف متزايدة من انطلاق عمليات إرهابية من الأراضي السورية، لا سيما من المناطق الحدودية مع العراق. الجنوب السوري وملف الأقلياتواختتم فهمي تصريحاته بالتأكيد على أن الأراضي السورية، خاصة الحدود مع العراق، ستشهد أحداثًا عديدة في الفترة المقبلة، موضحًا أن الجنوب السوري بات على أعتاب الاستقلال الذاتي بحكم الأمر الواقع، في وقت يظل فيه ملف الأقليات أحد أكثر الملفات تعقيدًا وحساسية داخل المشهد السوري.