كتب الأمير نصرى الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 06:00 ص أكد اللواء صالح المعايطة، الخبير الاستراتيجي الأردني، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها التخلي عن منطقة الشرق الأوسط؛ نظرًا لأهمية الموارد والموقع الجيوسياسي، ورغبتها المستمرة في منع أي قوى أخرى مثل روسيا أو الصين من ملء الفراغ في المنطقة. الواقعية المرنة والسلام من خلال القوة وأوضح صالح المعايطة خلال مداخلة عبر تطبيق زووم على قناة إكسترا نيوز، أن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتمد على مبدأ الواقعية المرنة والسلام من خلال القوة، مشيرًا إلى أن واشنطن ستركز في المرحلة المقبلة على سياسة الردع بدلاً من التورط المباشر في النزاعات، وتفضيل الشراكة مع الدول بدلاً من فرض الوصاية عليها. التكامل بين الاقتصاد والقوة العسكرية وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي تربط بشكل وثيق بين القوة العسكرية والذراع الاقتصادي، لافتًا إلى أن واشنطن قلقة من التفوق التكنولوجي والصناعي للصين (خاصة في الذكاء الاصطناعي) أكثر من قلقها من تفوقها العسكري، مما يدفعها لتعزيز المكون الصناعي كجزء من أمنها القومي. إدارة الصراعات لا حلها وشدد صالح المعايطة، على أن العقيدة الأمريكية، استنادًا لرؤية هنري كيسنجر، لا تهدف دائمًا لكونها حلالة للمشاكل، بل تسعى للإمساك بخيوط بؤر الصراع وتحريكها بما يخدم المصالح الأمريكية أولًا، ثم أمن إسرائيل والحلفاء، موضحًا أن أمريكا تصنف علاقاتها الدولية إلى مستويات (حليف، شريك، متعاقد، ومتعاضد) بناءً على تقاطع المصالح والقيم والنفوذ.