حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الشباب، مشيرة إلى أن ثمة قلق في قصر الإليزيه بشأن التهديد الذي تشكله شبكات التواصل الاجتماعي على الديمقراطيات، وأن الأولوية الحقيقية ـ كما ترى الصحيفة ـ هي حماية العقول، ولا سيما عقول الشباب التي لا تزال في طور النمو.
وقالت الصحيفة ـ فى افتتاحيتها بقلم كاتبتها لورانس دو شاريت ـ اليوم الأربعاء، أنه قبل أسابيع، قام أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية من جيل طفرة المواليد (مواليد خمسينات وستينات القرن الماضي)، والذين تناولوا الآثار النفسية لتطبيق (تيك توك) على القاصرين، بتحليل دقيق لتناقض نظام يشجع على استمرار التجاوزات بدلاً من مقاضاتها.
وأضافت الصحيفة، لقد علقنا آمالاً كبيرةً على التقنيات الرقمية، أملاً في نهضةٍ ديمقراطيةٍ عظيمة، وارتقاء الإنسانية إلا أنها، بدلاً من أن تتحرر، أصبحت أكثر اغتراباً من أي وقتٍ مضى وأطفالها هم الأكثر عرضةً للخطر.
أثر الشبكات الاجتماعية
ورأت، أنه من العبث اختزال أثر الشبكات الاجتماعية في جوانبه السلبية؛ ومن الظلم وضع جميع المنصات أو جميع "صناع المحتوى" على قدم المساواة ومع ذلك، يجب علينا أن ندين بلا هوادة سموم الخوارزميات، هؤلاء المستبدين الخفيين، المبرمجين لإخضاع الذكاء وخنق الإرادة باسم سوق البيانات المربح: ما أشد سذاجة من يعتقد أنه يملك أي سيطرة على ما يحدث أمام عينيه! في قصر الإليزيه، ثمة قلق بشأن تهديد الشبكات الاجتماعية للديمقراطيات، لكن الأولوية الملحة هي حماية عقول الأطفال والمراهقين، الذين ما زالوا في طور النمو.
وقالت إن الآثار المدمرة لاستخدام شبكات التواصل الإجتماعي، هذا الجوهر الذي يمس العقل والفكر والروح، باتت الآن موضوع إجماع علمي عالمي: فلا أحد يجهل مخاطر الشاشات ومحتواها على جيل، لا شك، قد تمت التضحية به جزئيًا ، وبالفعل بدأت العديد من الدول، مثل أستراليا، أخيرًا في أخذ الأمر على محمل الجد من خلال حظر استخدام الإنترنت، ومنع المستخدمين الأصغر سنًا من استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، إن هذه الحلول لا تزال غير كاملة لكن التقاعس لم يعد خيارًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
