أعلنت عيادة مايو كلينك الأمريكية، عن تطوير نظام تقني مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بنوبات الغضب لدى الأطفال قبل حدوثها، ومعالجتها بـ 4 ثوانٍ، وبدقة تصل إلى 81%، ما يمنح الآباء القدرة على التدخل المبكر، واحتواء الموقف فوراً.

ويعمل النظام من خلال ساعة ذكية تراقب المؤشرات الحيوية للطفل، مثل تسارع ضربات القلب، وتغيرات الحركة، ليرسل تنبيهاً مباشراً لهواتف الآباء عند رصد بوادر التوتر، داعياً إياهم إلى التواصل مع الطفل، وتهدئته في اللحظة المناسبة.

وتعمل الساعة الذكية على تقليص النوبات من خلال النظام الذي أسهم في تقصير مدة نوبات الغضب بمعدل 11 دقيقة، أي ما يعادل نصف الوقت المستغرق في العلاج التقليدي، وسرعة التدخل التي مكنت التنبيهات الآباء من الاستجابة والتدخل خلال 4 ثوانٍ فقط، من بداية رصد التوتر.

وإضافة إلى دقة التنبؤ، أثبتت خوارزميات التعلم الآلي للنظام قدرتها على توقع السلوك بدقة تصل إلى 81%، مع إرسال تحذيرات استباقية، قبل النوبة بساعة كاملة.

وأكد الباحثون أن هذه التقنية تمثل أداة دعم حيوية خارج العيادات النفسية، بخاصة في ظل الإحصاءات التي تشير إلى إصابة طفل من بين كل خمسة أطفال في الولايات المتحدة، «بلد الدراسة»، باضطرابات سلوكية أو عاطفية.

وأوضحت الدكتورة جوليا شيكونوف، المديرة الطبية في «مايو كلينك»، أن النظام المطور يوفر للأسر وسيلة فورية لمساعدة أطفالهم على استعادة توازنهم النفسي، في مختلف الظروف اليومية، سواء في المنزل، أو في الأماكن العامة، ما يعزز الروابط الأسرية، ويحمي الصحة النفسية للطفل، على المدى الطويل.