17 ديسمبر 2025, 4:39 مساءً
تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، من إجراء عملية ناجحة باستخدام أحدث تقنيات القسطرة والأشعة التداخلية، لإنقاذ حياة مراجع يبلغ من العمر 75 عاماً، عانى من تضخم كبير ونادر في الشريان الأورطي البطني يعرف باسم "أم الدم"، هذا ما ذكرته الدكتورة أمامه الموسى استشارية جراحة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية رئيسة الفريق الطبي المعالج، الحاصلة على البوردين الكندي والأمريكي.
والتي أضافت بأن المراجع وصل المستشفى عبر قسم الطوارىء، وهو يشكو من آلام حادة في منطقتي البطن والظهر مع الشعور بنبض أسفل البطن، وإعياء شديد وسرعة في نبضات القلب والدوخة المستمرة ، على الفور تم عمل الفحص السريري وتقديم الإسعافات اللازمة، وقد أظهرت الفحوصات الأولية وجود انخفاضاً ملحوظاً في ضغط الدم وارتفاعاً في معدل ضربات القلب، الأمر الذي يشير إلى حالة طارئة تستدعي التدخل السريع.
وقالت الدكتورة أمامه أنه تم إخضاع المراجع لحزمة من الفحوصات الدقيقة، بالأشعة المقطعية بالصبغة (C.T Scan) وعدداً من التحاليل المخبرية، وقد أظهرت النتائج وجود تضخم شديد جداً في الشريان الأورطي البطني وهي حالة تعرف طبياً بأسم "أم الدم" وتعد من الحالات النادرة والخطرة التي تهدد الحياة، يحدث خلالها تمدد حاد في الأوعية الدموية، وغالباً ما تصيب كبار السن من المدخنين، مفيدةً بأنه تم إدخاله إلى العناية المركزة (I.C.U) وإعطائه الأدوية التحفظية اللازمة، وعمل الفحوصات القلبية والمخبرية، وقد إتخذ الفريق الطبي القرار بسرعة التدخل العلاجي عن طريق تقنيات القسطرة المتطورة مع استبعاد الفتح الجراحي، كما تم توفير الدعامات ذات المقاسات المطلوبة في وقت قياسي، وذلك استناداً إلى القياسات الدقيقة للشريان الأورطي التي أظهرتها الأشعة المقطعية.
وقد استغرقت العملية ساعتين، وتم فيها وضع دعامات متقدمة ومصممة خصيصاً لإصلاح الشريان الأورطي دون اللجوء إلى الجراحة المفتوحة، إذ تم ترميم الشريان الأورطي ومنع تمزقه، وتركيب الدعامات بنجاح دون مضاعفات بحمد الله.
مشيرةً إلى أن المراجع نقل بعد العملية إلى العناية المركزة لمدة يوم واحد فقط، ومن ثم إلى جناح التنويم ليومين إضافيين، وخلال هذه الفترة القصيرة، أظهرت نتائج الفحوصات تحسناً ملحوظاً، وتمكن من الحركة بشكل طبيعي دون ألم. ثم خرج من المستشفى ليعود إلى منزله وهو بصحة جيدة. كما تم متابعته في العيادة بعد أسبوعين، وقد تحسنت حالته بشكل ممتاز وعاد ليمارس حياته بصورة طبيعية.
وفي الختام نصحت الدكتور أمامه بأهمية إجراء الفحوصات الطبية المبكرة لمن تخطى أعمارهم سن الستين، وخاصة المدخنين والمصابين بإرتفاع ضغط الدم أو من لديهم تاريخ عائلي، للإصابة بأمراض الأوعية الدموية. موضحةً أن فحص الأشعة فوق الصوتية هو إجراء بسيط وسريع وغير مؤلم، يمكنه الكشف عن تمدد الشريان الأورطي في مراحله الأولى قبل أن يصبح خطراً يهدد الحياة، مشيدةً بالتعاون بين الأقسام الطبية المختلفة بالمستشفى، وموجهة الشكر لأطقم العناية المركزة والأشعة والتخدير والتمريض والطواريء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
