أنهى المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم الأربعاء على تراجع، في جلسة اتسمت بزيادة الضغوط البيعية على غالبية الأسهم، حيث تأثرت السوق بخسائر 134 شركة مدرجة، وسط حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين.
إعلانات
وأغلق مؤشر السوق السعودية “تاسي” جلسة اليوم على انخفاض بنسبة 0.37%، فاقداً 38.85 نقطة من قيمته، ليصل في نهاية التداولات إلى مستوى 10,414.06 نقطة، مواصلاً بذلك سلسلة التراجعات التي يشهدها خلال الفترة الأخيرة.
وجاء هذا الأداء بعد أن واصل المؤشر تراجعه مع بداية التعاملات، مسجلاً أدنى مستوى له في نحو ثلاثة أشهر قرب حاجز 10,400 نقطة، متأثراً بضغط واضح من الأسهم القيادية، ولا سيما أسهم القطاع المصرفي، التي شكلت العبء الأكبر على حركة السوق.
إعلانات
وفي الوقت ذاته، تترقب السوق السعودية إدراج وبدء تداول أسهم شركة الرمز للعقارات في السوق الرئيسية يوم غد الخميس، وذلك بعد تسجيل الاكتتاب إقبالاً ضعيفاً من قبل المستثمرين الأفراد، لم يتجاوز نحو 36%، ما ألقى بظلاله على معنويات المتعاملين.
إعلانات
الأسهم الخاسرة في سوق تاسي اليوم
وغلب الاتجاه الهابط على أسهم البنوك، إذ تراجع سهم الأول بنسبة 0.5%، كما انخفض سهم الراجحي بنسبة 0.4%، فيما هبط سهم الأهلي بنسبة 1.1%، ما زاد من الضغوط على المؤشر العام، وفي قطاع العقارات، تراجع سهم العقارية بنسبة 0.2%، مقابل ارتفاع طفيف لسهم مكة بنسبة 0.1%، واستقرار سهم جبل عمر، بينما واصل سهم سابك ضغوطه على السوق مسجلاً انخفاضاً بنحو 1%.
وشهدت الجلسة تراجع أسهم 134 شركة مدرجة في السوق الرئيسية، مقابل ارتفاع أسهم 123 شركة، واستقرار 8 شركات، من إجمالي 265 ورقة مالية مدرجة.
وجاء هذا التراجع في ظل مواصلة الأسهم السعودية تسجيل أدنى إغلاقات لها منذ أكتوبر 2023، مع تحول سلوك شريحة من المتعاملين نحو المضاربة، وغياب المحفزات القوية، إلى جانب ترقب نتائج الشركات، وتنامي المخاوف من تأثير تراجع أسعار النفط على ربحية شركات قطاع الطاقة.
وتزامن أداء السوق مع استمرار زخم الطروحات الأولية، إذ من المتوقع أن يتواصل نشاط الاكتتابات في سوق الأسهم السعودية خلال الفترة المقبلة، في ظل وجود نحو 40 طلب إدراج قيد الدراسة حالياً، وفق تصريحات حديثة لمحمد الرميح، الرئيس التنفيذي لشركة تداول السعودية.
أسباب تراجع السوق السعودي اليوم
وفي هذا السياق، ترى ماري سالم، المحللة المالية، أن السوق السعودية تواجه حالياً منافسة متزايدة من أسواق خليجية وعالمية تقدم فرصاً استثمارية أكثر جاذبية، في وقت تفتقر فيه السوق المحلية إلى محفزات واضحة، رغم متانة العوامل الأساسية للشركات المدرجة.
وأضافت أن المضاربة تهيمن على حركة السوق في المرحلة الراهنة، بينما تبقى المعنويات العامة غير إيجابية، في ظل التطورات المرتبطة بأسعار النفط والتجارة العالمية وأسعار الفائدة، إلى جانب توفر بدائل استثمارية متعددة في أسواق أخرى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اسواق الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اسواق الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
