أسوان – عبد الله صلاح الخميس، 18 ديسمبر 2025 12:00 ص أكد الدكتور محمد حازم، وكيل وزارة الأوقاف بأسوان، أن البسمة تُعد قيمة إنسانية ودينية رفيعة، تسهم فى نشر المحبة وبناء جسور التواصل بين الناس، مشيرًا إلى أن الأخلاق الحسنة فى التعامل اليومى تُعد من أهم أسباب تماسك المجتمع واستقراره. البسمة فى ميزان القرآن وأوضح وكيل وزارة الأوقاف، لـ"اليوم السابع"، أن القرآن الكريم أرشد إلى الرفق ولين الجانب، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾، مؤكدًا أن هذه الآية تُبرز أثر اللين والبشاشة فى كسب القلوب وتقريب النفوس. هدى النبى فى التبسم وأشار إلى أن النبى محمد ﷺ كان دائم البشر، لا يلقى أحدًا إلا مبتسمًا، وكان يُرسخ هذا الخُلق بين أصحابه، حيث قال ﷺ: «تَبَسُّمُكَ فِى وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»، بما يعكس عظمة هذا السلوك وبساطته فى آن واحد. شهادات الصحابة واستدل الدكتور محمد حازم بما ورد عن الصحابة رضوان الله عليهم، إذ قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: «ما حجبنى رسولُ الله ﷺ منذُ أسلمتُ، ولا رآنى إلا تبسَّم فى وجهى»، كما قال جابر رضي الله عنه: «ما رآنى رسولُ الله ﷺ منذُ أسلمتُ إلا تبسَّم فى وجهى»، وهو ما يؤكد أن الابتسامة كانت نهجًا ثابتًا فى السيرة النبوية، حتى فى أصعب المواقف. واختتم وكيل وزارة الأوقاف حديثه بالتأكيد على أن الناس تميل فطريًا إلى من يبتسم، وأن البسمة مفتاح للقلوب وأجرها عظيم عند الله، داعيًا إلى التحلى بالرفق والسكينة فى التعامل، لما لذلك من أثر إيجابى على الفرد والمجتمع.