تشارك دولة الإمارات، دولة قطر الشقيقة، احتفالاتها بيومها الوطني 18 ديسمبر، تجسيداً للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.ويرتبط البلدان بعلاقات متينة وراسخة، مدعومة بروابط تاريخية، وإرث ثقافي واجتماعي مشترك. كما تجمعهما الرغبة الصادقة والعزم على تأسيس مستقبل مزدهر للبلدين والشعبين الشقيقين، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.تمضي العلاقات الإماراتية القطرية قدماً بتوجيهات ورعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وبما يؤسس لمستقبل مشرق للبلدين والشعبين الشقيقين، حيث تقوم علاقات البلدين، على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، والمشاركة والتعاون والتنسيق لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة الخليجية والأمتين العربية والإسلامية والعالم.وتؤسس العلاقات لمستقبل مزدهر انعكس على كثير من القطاعات، وتعكس الحرص المتبادل على تنمية التعاون برؤية قيادتهما الرشيدة ونهجهما الأصيل وسياستهما الحكيمة وعزيمتهما على تحقيق الطموحات المشتركة نحو مراحل أرحب من التقدم والازدهار لصالح الجميع. ترسيخ العلاقاتويحرص البلدان على تبادل وجهات النظر حيال القضايا والمستجدات في المنطقة والعالم، وزيارات القادة وكبار الشخصيات بانتظام وتسهم، في ترسيخ العلاقات، ودفعها نحو مزيد من التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة بينهما.والتقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أخاه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، في سبتمبر 2025 في الديوان الأميري في الدوحة خلال زيارة أخوية إلى قطر، بحثا خلالها العلاقات الأخوية الراسخة وسبل تعزيزها. وأكد سموّه خلالها تضامن دولة الإمارات الكامل مع قطر ودعمها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها.كما استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أخاه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مايو 2025 في أبوظبي، بحثا العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وتنميتهما في المجالات المختلفة، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، ويعود بالخير والنماء على شعبيهما الشقيقين.ويعكس حضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، «إكسبو الدوحة للبستنة»، وإعلان سموّه في مارس 2023 دعم دولة الإمارات لدولة قطر الشقيقة في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2026 العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.ويواصل البلدان جهودهما في رفع مستوى التعاون في مختلف المجالات مثل الطاقة، والصناعة، والمالية، والشباب والرياضة، والتعليم العالي والبحث العلمي، وغيرها من المجالات. علاقات أخويةوبهذه المناسبة تقدم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بخالص التهنئة لأخيه الشيخ تميم بن حمد والشعب القطري الشقيق بمناسبة اليوم الوطني، وقال سموّه: يرتبط بلدانا بعلاقات أخوية قوية ويعملان معاً من أجل تعزيز هذه العلاقات وتعميقها بما يدعم ازدهار شعبيهما وشعوب المنطقة. مضيفاً: صادق الأمنيات لقطر وشعبها بمزيد من التقدم والنماء والعز.وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: نشارك دولة قطر الحبيبة فرحتها بذكرى يومهم الوطني ونتوجه بالتهنئة لأخي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشعب القطري الشقيق متمنين لهم دوام العزة والفخر، وأن تواصل قطر في ظل قيادتها الحكيمة مسيرتها الحافلة بالنجاحات والإنجازات وأن يديم الله المحبة والأخوة بين الشعبين الشقيقين.ووجه سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، خالص التهنئة إلى الشيخ تميم بن حمد، والشعب القطري الشقيق بمناسبة اليوم الوطني متمنياً لقطر المزيد من التقدم والرخاء والعز.وقال سموّه إن العلاقات بين الإمارات وقطر أخوية راسخة ونواصل العمل المشترك على تنميتها وتعزيزها من أجل كل ما يحقق الازدهار لبلدينا وشعبينا. إنجازات متلاحقةأعلن المجلس الوطني للتخطيط حلول دولة قطر ضمن الدول العشرين الأوائل عالمياً في مؤشر التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، ويعكس هذا التقدم المستمر التزام الدولة بمسيرتها نحو بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار.ويمثل هذا التقدم مسار دولة قطر الثابت نحو تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، مسترشدة باستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تشكل خريطة طريق مترابطة تستند إلى سبع نتائج وطنية، تحول الرؤية إلى خطوات عملية قابلة للقياس.ويسهم الأداء المتميز لدولة قطر، مباشرة في تحقيق نتائج النمو الاقتصادي المستدام، والتميز الحكومي، والجاهزية للمستقبل، بما يدعم بناء اقتصاد متنوع، ويعزز كفاءة الأداء المؤسسي، ويمكّن الأفراد من اكتساب المهارات والفرص اللازمة لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة. فارتقاء دولة قطر على الساحة العالمية ليس مجرد رقم أو ترتيب، بل محطة وطنية بارزة، تجسد فاعلية استراتيجيتها طويلة المدى وروح التعاون بين مؤسساتها، وشركائها في القطاع الخاص، والمجتمع المدني، وكل من يسهم في مسيرتها نحو بناء مستقبل مزدهر ومستدام. الرؤية الوطنية 2030وتمثل رؤية قطر الوطنية 2030 خطة تنمية تم إطلاقها في عام 2008 وكانت معجزة فعالة لتشجيع التنمية المستدامة في قطر وتهدف الرؤية الوطنية إلى أن تصبح قطر- بحلول 2030- دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل.وتحدد الرؤية الأهداف التي تسعى الدولة إلى تحقيقها على المدى الطويل، كما أنها توفر إطاراً عاماً لتطوير الاستراتيجية الوطنية الشاملة وخطط تنفيذها. وتقوم الرؤية على مجتمع يعزز العدل والإحسان والمساواة للجميع بغض النظر عن عقائدهم أو طوائفهم. كما تجسّد مبادئ الدستور الدائم التي تحمي الحريات العامة والشخصية وتعزز القيم الأخلاقية والدينية وتكفل الأمن والاستقرار وتكافؤ الفرص. اقتصاد متنامويشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين تطورات متلاحقة، حيث تعد دولة الأمارات الأولى من حيث عدد المشاريع الاستثمارية الجديدة في قطر عام 2024 وبلغت 58 مشروعاً تشكل 24.1% من إجمالي المشاريع الاستثمارية الجديدة خلال العام 2024.وتصل استثمارات دولة الإمارات في قطر إلى 6.6 مليار درهم عبر 200 مشروع، حتى النصف الأول 2025 لتأتي الإمارات في المركز الثاني بعد اليابان أكبر مستثمر خلال عام 2024 بما يعادل 1.7 مليار درهم وبنسبة 16.9% من إجمالي الاستثمار الأجنبي الوارد إلى دولة قطر.وتتركز الاستثمارات الإماراتية المباشرة الواردة على دولة قطر في قطاعات مختلفة تشمل المأكولات والمشروبات والبناء والمنسوجات وصناعة الألمونيوم وتصنيع الأدوية ومستحضرات التجميل وتوليد الطاقة وتجارة الجملة والتجزئة وبناء مراكز التسوق والترفيه والعقارات والسياحة والسفر واستكشاف النفط والغاز الطبيعي. وارتفع عدد التراخيص الممنوحة لمواطني دولة الإمارات لممارسة الأنشطة الاقتصادية في دولة قطر عام 2024 بنسبة 1.4% عن عام 2023 حيث بلغ 994 رخصة في نهاية 2024 وفق بيانات المركز الوطني للتخطيط. شركات إماراتيةوتوجد في قطر كثير من الشركات الإماراتية في مختلف القطاعات أبرزها مجموعة «ماجد الفطيم» و«الإمارات العالمية للألمونيوم» و«إعمار العقارية» و«دبي القابضة» و«مجموعة اللولو».من جانب آخر يصل إجمالي الاستثمارات القطرية في دولة الإمارات 7.7 مليار درهم حتى نهاية عام 2022 وتتركز في أنشطة التأمين والصناعة التحويلية والأنشطة المالية والأنشطة العقارية والمهنية والعلمية والتقنية، والطعام والإقامة وتجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية وقطاع التعدين والمحاجر وقطاع المعلومات والاتصالات والخدمات الإدارية وخدمات الدعم.كما أن هناك تعاوناً ممتداً منذ سنوات بين اتحاد غرف الإمارات وغرفة قطر، وهو نموذج للتعاون الذي يستهدف تعزيز وزيادة مساهمة القطاع الخاص في تحريك العملية الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري البيني، ولقاءات مشتركة بين ممثلي القطاع الخاص وأصحاب الشركات من البلدين. تعاون وتنظيمفي سبتمبر الماضي وقعت دولة الإمارات ودولة قطر اتفاقية تعاون في العمل وتنظيم العلاقات العمالية وتسوية المنازعات وتنمية مهارات الموارد البشرية في البلدين.وبموجب الاتفاقية، سينفذ الطرفان مبادرات مشتركة في موضوعات متعددة منها التشريعات الخاصة في مجال العمل وتنظيم العلاقات العمالية بما فيها سياسات الاستقدام وأوضاع العمل وشروط السلامة والصحة المهنية وتسوية المنازعات، وآليات تسجيل الباحثين عن عمل وتوظيفهم ومشاريع التدريب وإعادة تأهيل القوى العاملة والموارد البشرية الوطنية.وتنص الاتفاقية على تنظيم زيارات ميدانية للتعرف إلى أحدث التجارب، وتبادل الخبرات في تطوير الموارد البشرية، فضلاً عن تنفيذ مبادرات مشتركة بقطاع العمل، وتبادل الإحصاءات والمؤشرات الخاصة بسوق العمل والمنشورات والإصدارات العلمية والتشريعات الحديثة في العمل.