تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، دشّنت دولة الإمارات العربية المتحدة إبحار سفينة محمد بن راشد الإنسانية من ميناء خليفة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها الدولة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، وتجسيداً لنهجها الراسخ في مدّ يد العون والإغاثة خلال الأزمات الإنسانية. تعزيز الأمن الغذائي وتأتي هذه الخطوة امتداداً لمبادرة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي أسهمت في تجهيز 10 ملايين وجبة غذائية للأشقاء في قطاع غزة، ضمن منظومة العمل الإنساني الإماراتي الهادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي وتلبية الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر تضرراً. وتحمل السفينة على متنها مساعدات إنسانية وإغاثية متنوعة بإجمالي حمولة تتجاوز 7300 طن، تشمل 65% مواد غذائية، و27% ملابس شتوية وخيام ومستلزمات إيواء، إضافة إلى 8% مكملات غذائية مخصصة للأطفال والنساء، وذلك استجابةً للاحتياجات الإنسانية العاجلة في القطاع. تكامل مؤسسات العمل الإنساني وساهم في تجهيز حمولة السفينة عدد من المؤسسات الخيرية والإنسانية في دولة الإمارات، في صورة تعكس تكامل الجهود الوطنية وتكاتف مؤسسات العمل الإنساني، حيث شاركت كل من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، جمعية دار البر، مؤسسة الاتحاد الخيرية، جمعية الشارقة الخيرية، جمعية دبي الخيرية، هيئة الأعمال الخيرية العالمية، وجمعية الإحسان الخيرية. وتؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال عملية «الفارس الشهم 3» استمرار التزامها الإنساني الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم الجهود الإغاثية الهادفة إلى التخفيف من معاناة المدنيين في قطاع غزة، بالتعاون مع مختلف الشركاء الإنسانيين، ووفق أعلى المعايير الإنسانية والتنظيمية.