يرتفع مسجدُ القبلتين فوق تلةٍ في الجهة الشمالية الغربية من المدينة المنورة، شاهدًا على إحدى أعمق اللحظات تحولًا في التاريخ الإسلامي، اللحظة التي استدار فيها الصحابة -رضوان الله عليهم- أثناء الصلاة من جهة بيت المقدس إلى الكعبة المشرّفة.
ويمتزج في عمارة المسجد الإرثُ القديم بالتوسعات الحديثة، إذ احتفظ بملامحه التي تُذكّر بازدواجية القبلة؛ ليبقى واحدًا من المواقع القليلة المرتبطة بحادثة تشريعية وقع داخل الصلاة نفسها.
وتُحيط بالمسجد تضاريس مرتفعة نسبيًا تكشف طبقاتٍ من جغرافية المدينة القديمة، فيما يعكس تصميمه الداخلي محاكاة دقيقة لتاريخ المكان، مع المحافظة على السمت الذي يليق بموقع شهد أحد أعمق التحولات الإيمانية في صدر الإسلام.
ويظل مسجد القبلتين شاهدًا تاريخيًا على تلك اللحظة التي بقي أثرها حيًا في كتب السيرة والفقه، وللمتأملين في معالم تُجسّد انتقالًا أعاد توجيه الأمة كلّها نحو قبلتها الدائمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
