منوعات / صحيفة الخليج

التّوازن بين الأسرة والأهل

د. مايا الهواري

لكل إنسان حقوق وواجبات ومسؤوليات كبيرة تقع على عاتقه، والذّكيّ عاطفيّاً واجتماعيّاً هو من يوازن بين كلّ ذلك، فيعيش حياته بشكل متوازن راضٍ لجميع الأطراف، وقبل كلّ شيء راضٍ عن نفسه وغير مقصّر في واجباته، فالزّوج الذي يقضي إجازته مسافراً مع أصدقائه سيختلّ توازن أسرته وعلاقاته معها، وسيتولّد شعور بنفور أولاده منه بسبب غيابه المتكرّر عنهم وعدم إيلائهم أيّ أهمّيّة في العطلة، فلابدّ هنا من الانتباه لهذه النقطة وإعطاء الأهمية للأسرة، فهي الأحقّ بك أيّها الرّجل، لأنّك قائد سفينتها وقدوتها.
وفي المقابل، الزّوجة التي تسافر مع أهلها كثيراً في المناسبات والعطل، فهي تهمل واجباتها كأمّ وكزوجة، وستقصّر من ناحية بيتها، فلا مانع من مشاركة الأهل في السّفر والمناسبات ولكن ليس بكثرة، فلأسرتكِ عليك حقّ، كما أنّ ظروفكِ تختلف عن ظروفهم، ومسؤولياتك وواجباتك وأولادك لهم الأولويّة، فلا ينبغي مقارنتهم بغيرهم، فهم الأحقّ بكِ وباهتمامك، وبدلاً من تخصيص كلّ سفريّاتك مع الأهل، اجعلي لعائلتك نصيباً منها، وبذلك تسعدين ويسعدون، وتتأصل الرّوابط بينهم، فالأسرة دائماً بحاجة إلى الخروج من الرّوتين اليوميّ المدمّر عن طريق رحلات بسيطة، وقد لا تكون رحلات لبلدان بعيدة، إنّما الذّهاب لشاطئ البحر برفقة الزّوج والأولاد، وهذه رحلة كفيلة بنشر السّعادة داخل قلوب الجميع.
نستنتج ممّا سبق أنّ التّوازن في أمور الحياة كلّها أمر واجب وضروريّ حتى لا يختلّ توازن سفينة الحياة وتغرق في المشاكل والصّخب، فليحمل كلّ شخص ميزان حياته معه لتسير هذه السّفينة نحو برّ الأمان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا