ساد التفاؤل باستمرار خفض الفائدة في 2026
أسهم التقنية تزيد زخم التداولات من جديد
قرارات البنوك المركزية طمأنت المستشمرين
أنهت الأسهم العالمية أسبوعها الأخير قبل موسم العطلات على مكاسب متفاونة؛ حيث ارتفعت الأسهم في وول ستريت يوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي، متجاوزة خسائرها التي تكبدتها في وقت سابق من الأسبوع. وسجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب واضحة دون أي ذعر أو تراجع حاد، ما يشير إلى أن المستثمرين يتقبلون الوضع الجديد لأسعار الفائدة والتضخم في مرحلة ما بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، ويتأقلمون تدريجياً مع تقلبات السوق الحالية.
وعززت هذه التطورات التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في عام 2026، ويتجه تركيز السوق الآن من السياسة النقدية إلى أساسيات الشركات وآفاق أرباحها. في الوقت نفسه، لا تزال التقلبات المرتبطة بانتهاء صلاحية عقود المشتقات المالية القياسية تحت السيطرة، ما يعزز شعور المستثمرين بالأمان قبل عطلة الأعياد.
وكانت أسهم التكنولوجيا مرة أخرى القوة الدافعة وراء تحركات السوق الأوسع، لاسيما الشركات التي تركز على الذكاء الاصطناعي. وأنهى كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك الأسبوع على ارتفاع، على الرغم من بعض التراجعات في بداية الأسبوع.
فقد ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 59.74 نقطة، أو 0.9%، ليصل إلى 6,834.50 نقطة. وسجل مكاسب بنسبة 0.1% خلال الأسبوع. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 183.04 نقطة، أو 0.4%، ليصل إلى 48,134.89 نقطة.
وشهد مؤشر ناسداك، الذي يضم شركات التكنولوجيا، أكبر ارتفاع؛ إذ ارتفع بمقدار 301.26 نقطة، أو 1.3%، ليصل إلى 23,307.62 نقطة، مسجلاً مكاسب بنسبة 0.5% خلال الأسبوع.
وكانت شركة إنفيديا المحرك الرئيسي لارتفاع السوق، حيث حققت مكاسب بنسبة 3.9%. وقفزت أسهم برودكوم بنسبة 3.2%.
وارتفع سهم أوراكل بنسبة 6.6% بعد أنباء عن توقيعها، إلى جانب مستثمرين آخرين، اتفاقيات لتأسيس مشروع مشترك جديد لتطبيق تيك توك في الولايات المتحدة. ستحصل كل من أوراكل وسيلفر ليك وإم جي إكس على حصة 15% في منصة الفيديو الاجتماعي الشهيرة، ما يضمن استمرارها في العمل في الولايات المتحدة.
وانخفض سهم نايكي بنسبة 10.5%، حيث طغى تأثير الرسوم الجمركية على تقرير أرباح ربع سنوي قوي. كما انخفض سهم شركة لامب ويستون، المتخصصة في إنتاج البطاطس المجمدة، بنسبة 25.9%، على الرغم من تجاوزها توقعات وول ستريت للأرباح والإيرادات.
في المقابل، انخفضت أسهم شركات بناء المنازل عقب تقريرٍ أظهر تباطؤ مبيعات المنازل مقارنةً بالعام الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ مايو، وهبطت أسهم شركة كي بي هوم بنسبة 8.5%.
وأظهر استطلاعٌ أجرته جامعة ميشيغان تحسناً طفيفاً في معنويات المستهلكين في ديسمبر مقارنةً بنوفمبر، إلا أنها لا تزال متراجعةً بشكلٍ كبيرٍ عن العام الماضي.
وقد حافظ الاحتياطي الفيدرالي على موقفه الحذر بشأن سياسة أسعار الفائدة مع اقتراب عام 2026، ويتوقع معظم المحللين في وول ستريت أن يُبقي على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه القادم في يناير.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة في سوق السندات؛ حيث ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.15%.
انتعاش أسواق أوروبا
أنعشت تداولات نهاية الأسبوع مكاسب الأسهم الأوروبية، لتنهي على ارتفاع متفاوت؛ حيث نشطت التداولات يوم الجمعة، و سجل المؤشر الرئيسي للمنطقة مستوى قياسياً جديداً، في ظلّ ترقب المستثمرين لسلسلة من قرارات أسعار الفائدة.
وحدّت مكاسب أسهم قطاع البنوك ذات الوزن الثقيل من أثر خسائر أسهم شركات التكنولوجيا والقطاع الاستهلاكي. و سجلت المؤشرات مكاسب قوية في ختام أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية وقرارات البنوك المركزية.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بأكثر من 0.4%، مسجلاً رقماً قياسياً بلغ 588.07 نقطة، مع أداء إيجابي للبورصات الإقليمية الرئيسية، بينما تباين أداء القطاعات.
وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.4% مسجلاً 24.295.95 نقطة. وأغلق مؤشر فوتسي 100 في لندن مرتفعاً بنسبة 0.6% عند 9.897.42 نقطة.وأنهى مؤشر كاك 40 الفرنسي مرتفعاً بنسبة 0.01% عند 8.151.38 نقطة.
وتراجعت معظم القطاعات الرئيسية، مع تسجيل قطاع السلع الشخصية والمنزلية أسوأ أداء. وانخفض سهما شركتي أديداس وبوما الألمانيتين للملابس الرياضية 0.7% و2.2% على التوالي، بعدما أعلنت نظيرتهما الأمريكية نايكي تراجع هوامش الربح الإجمالية للربع الثاني على التوالي.
على الرغم من تجاوز نايكي لتوقعات وول ستريت بأرباحها في الربع الثاني من السنة المالية- انخفضت أسهمها بنسبة 20% عن أعلى مستوى لها في فبراير. إلا أن المستثمرين شعروا بالقلق إزاء ضعف السوق الصينية واستمرار تأثير نظام التعريفات الجمركية الذي فرضته إدارة ترامب.
ويعيش المستثمرون حالة من الترقب والقلق بعد يوم حافل بقرارات البنوك المركزية، حيث شهد يوم الخميس تحديثات للسياسة النقدية من بنك إنجلترا، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك النرويج، وبنك ريكسبانك. وقد أبقت جميع البنوك، باستثناء بنك إنجلترا الذي خفّض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير.
ورفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو، متوقعاً الآن نمواً يصل إلى 1.4% في عام 2025 و1.2% في عام 2026.
أسهم آسيا تلحق بوول ستريت
وحذت المؤشرات الآسيوية حذو مثيلاتها الأمريكية؛ حيث قفزت أسعار الأسهم والسندات اليابانية بعد أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساسية إلى 0.75%، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 1995، بما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم.
وارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.03% ليغلق عند 49,507.21 نقطة، بينما ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 0.8%، منهياً جلسة التداول عند 3,383.66 نقطة. وانخفض الين الياباني بنسبة 0.33% إلى 156.06 مقابل الدولار الأمريكي.
وارتفاع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.65% ليصل إلى 4020.55 نقطة، وقفز مؤشر كوسداك للشركات الصغيرة بنسبة 1.55% ليصل إلى 915.27 نقطة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
