أكدت الدكتورة سوزي سمير، عضو مجلس الشيوخ، أن الرسائل التي حملتها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه المشاركين في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا–أفريقيا» عكست بوضوح ثوابت السياسة المصرية تجاه القارة الأفريقية، القائمة على دعم السلم والأمن، وتعزيز مسارات التنمية المستدامة، وبناء شراكات متوازنة تحقق مصالح الشعوب الأفريقية. وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، في بيان لها، أن تأكيد الرئيس على محاور التنمية الخمسة، وفي مقدمتها البنية التحتية والطاقة والأمن الغذائي والتجارة البينية والتحول الرقمي، يعكس إدراكًا عميقًا لطبيعة التحديات الحقيقية التي تواجه أفريقيا، ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك القائم على التنفيذ الفعلي وليس الاكتفاء بالشعارات. وأشادت الدكتورة سوزي سمير، بتأكيد الرئيس السيسي على رفض الإجراءات الأحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، معتبرة أن هذا الموقف يجسد التزام مصر بالقانون الدولي وبمبدأ تحقيق المنفعة المشتركة دون الإضرار بحقوق الدول الأخرى، ويعزز مناخ الثقة والتعاون بين دول القارة، خاصة في القضايا المصيرية المرتبطة بالأمن المائي. كما ثمنت عضو مجلس الشيوخ، رسائل الرئيس المتعلقة بأهمية الاستقرار والأمن كمدخل رئيسي لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية، مشيرة إلى أن طرحه القائم على تغليب الحلول السياسية ورفض منطق الصراعات يعكس خبرة الدولة المصرية في التعامل مع الأزمات الإقليمية، ويؤكد أن الاستقرار هو الأساس لأي نهضة اقتصادية حقيقية. واختتمت الدكتورة سوزي سمير بيانها بالتأكيد على أن الدور المصري في أفريقيا، بقيادة الرئيس السيسي، لم يعد دورًا داعمًا فقط، بل أصبح شريكًا فاعلًا في صياغة مستقبل القارة، من خلال نقل الخبرات، وتنفيذ المشروعات، والدفاع عن القضايا الأفريقية في المحافل الدولية، بما يعزز مكانة مصر الإقليمية ويخدم مصالح الشعوب الأفريقية كافة.