اقتصاد / صحيفة الخليج

ديسمبر.. خيار العطلات الشتوية في الولايات المتحدة

مع حلول شهر ديسمبر/كانون الأول، تتحول وجهات السفر في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى عوالم شتوية ساحرة، تتلألأ فيها الأضواء في كل زاوية، وتعود فيها تقاليد العطلات إلى عقود مضت، فمن البلدات الصغيرة التي تُشعر زوارها وكأنهم يعيشون في عالم من الثلج، إلى المدن الكبرى ذات الشهرة العالمية، يبرز موسم العطلات الجانب الأكثر سحراً في البلاد.
وفي رحلة من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، تتوفر فرصة استكشاف عشر من فضلى الوجهات السياحية في البلاد، خلال شهر ديسمبر، وتشمل الجولات أماكن متعددة، بدءاً من المعالم الكلاسيكية في مركز روكفلر بمدينة نيويورك، وصولاً إلى المدن الساحلية التي تحتفل بالعطلة الموسمية بلمسة استوائية مميزة، وتقدم كل وجهة من هذه الوجهات تجربة فريدة، تتنوع ما بين أماكن تنافس أفضل الأسواق الأوروبية، ومدينة ملاهي تتحول إلى أرض عجائب شتوية، ومدينة صغيرة تُعرف باسم «مدينة عيد الميلاد، الولايات المتحدة الأمريكية».


رحلة على متن «قطار 1880»
ثمة سحر خاص في منظر قاطرة بخارية تعبر أرض مغطاة بالثلوج، في مشهد وكأنه لقطة مقتطفة من أفلام هوليوود، وربما يعود سحر المشهد إلى القاطرة البخارية التي تعيد للأذهان حنين الماضي.
وفي هيل سيتي، بولاية داكوتا الجنوبية، فإن الحدث تاريخي فعلاً، بفضل «قطار 1880»، والذي يوفر إطلالات ثلجية عبر نوافذه، ويمنح دفء الشتاء داخل مقصوراته.
وسُمّي هذا القطار بقطار 1880، لأن مؤسسه ويليام هيكمان، كان شغوفاً بالقرن التاسع عشر الذي شهد توسعاً هائلاً في شبكة السكك الحديدية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وصُمّم هذا المعلم السياحي للاحتفاء بجمال السفر بالسكك الحديدية في بدايات أمريكا، ومنذ خمسينات القرن الماضي، وظل «قطار 1880» يقدم رحلاتٍ سردية عبر ولاية داكوتا الجنوبية، والتي يكون بعضها على المسار الأصلي، مروراً بتلال بلاك هيلز الخلابة بين مدينتي هيل سيتي وكيستون.
إنها تجربة مختلفة تماماً عن التجول السريع، عبر المدن الجبلية المزدحمة أو منتجعات التزلج الثلجية في ولاية يوتا، ولكنها لا تزال طريقة رائعة مناسبة للعائلات للاحتفال بموسم العطلات. وبينما يعمل هذا القطار على مدار العام إلا أنه يكتسب طابعاً مميزاً في فصل الشتاء، فبين شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، يتحول إلى قطار العطلات السريع، ويتضمن محطة توقف عند «القطب الشمالي».


مركز روكفلر، مدينة نيويورك
يُعد مركز روكفلر الواقع في وسط مانهاتن وجهة سياحية أمريكية شهيرة، وفي ديسمبر من كل عام تزداد هذه الساحة ذات الطراز المعماري «آرت ديكو» جمالاً بدءاً من منصتها الدوارة المثيرة إلى فرقة روكيتس الشهيرة في راديو سيتي، فبالنسبة للكثير من الأمريكيين لا يبدأ موسم عطلات أعياد الميلاد فعلياً إلا بمشاهدة إضاءة شجرة عيد الميلاد في مركز روكفلر. ورغم أن الحدث بُثّ لأول مرة على مستوى البلاد عام 1951، إلا أن الشجرة موجودة في الساحة منذ عام 1933.
وتستقطب حلبة التزلج على الجليد في مركز روكفلر زواراً من جميع أنحاء العالم، ويمكن للمسافرين الراغبين في الاستمتاع بتجربة التزلج الاختيار من بين باقات متنوعة. وللاستمتاع بأقل ازدحام في مركز روكفلر، يُنصح بالزيارة في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل. كما أن فترات ما بعد الظهر خلال أيام الأسبوع ربما تكون أيضاً أقل ازدحاماً.
ولا يقتصر سحر العطلات على مبنى روكفلر فحسب، بل يمتد ليشمل واجهات العرض الاحتفالية الشهيرة في شارع فيفث أفينيو، والتي تزين متاجر ساكس، وبيرغدورف غودمان، وتيفاني آند كو، وغيرها. وعلى بُعد بضعة مبانٍ شمالاً، يُمكن للزوار الاستمتاع بتناول الكستناء المشوي بالقرب من سنترال بارك، قبل الانطلاق في جولة على متن عربة تجرها الخيول عبر الحديقة المُغطاة بالثلوج.


قرية ليفنوورث، واشنطن
في جبال كاسكيد بولاية واشنطن، تقع قرية ليفنوورث، وهي هذه بلدة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 2700 نسمة، ورغم إنها وجهة موسمية خلابة على مدار العام، إلا أنها تبدو وكأنها صُممت خصيصاً لشهر ديسمبر، فهي مستوحاة من بلدات بافاريا في ألمانيا، لذا تتحول إلى قرية عطلة حقيقية خلال الموسم. فهندستها المعمارية المستوحاة من جبال الألب، ومأكولاتها الألمانية الأصيلة، وعروضها الموسمية، كالتزلج على الجليد في منتزه فرونت ستريت، تجعل الزائر يشعر وكأنه بطل . وابتداءً من أوائل موسم عطلات نهاية العام وحتى شهر فبراير/شباط من العام التالي، يتألق أكثر من نصف مليون مصباح في عرض «قرية الأنوار» في ليفنوورث، ويمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الفعاليات المصاحبة للأضواء.
قصر بيلتمور بكارولاينا الشمالية
يتحول قصر بيلتمور في ولاية كارولاينا الشمالية إلى عالم ساحر مبهر، خلال موسم عطلات نهاية العام، وقد شُيّد هذا القصر الفخم، الذي يضم 250 غرفة، في أواخر القرن التاسع عشر على يد جورج فاندربيلت، وهو مستوحى من العمارة الفرنسية في عصر النهضة، ويُعدّ أكبر مسكن خاص في أمريكا. وخلال موسم العطلات، تُتيح هذه الجوهرة الثمينة لمدينة آشفيل فرصة رائعة للغوص في عبق الماضي، والاستمتاع بسحر المناسبة السنوية.
ولطالما كانت عطلة نهاية العام حدثاً مهماً في بيلتمور، حيث افتتح جورج وزوجته إديث ستويفسانت فاندربيلت منزلهما رسمياً في ذلك الموسم من عام 1895، واليوم تستقبل الاحتفالات المقامة في بيلتمور ما يصل إلى 300 ألف سائح يسافرون إلى ولاية كارولاينا الشمالية لحضور هذا الحدث السنوي. وداخل القصر تبهر أعين الزائر كمية الزينة، وأكثر من 100 شجرة عيد ميلاد جميلة تملأ الغرف، لكنّ أبرزها شجرة تنوب فريزر يبلغ ارتفاعها 35 قدماً في قاعة الولائم.
ولتجربة مميزة، يقيم القصر أمسيات على ضوء الشموع، وهي فعالية احتفالية منفصلة تتطلب تذاكر، وخلالها يقوم فريق العمل بتخفيف الإضاءة، وإضافة الشموع، وإشعال النيران في المواقد، داعين الزوار إلى تخيل أنفسهم يحتفلون في القصر برفقة عائلة فاندربيلت وغيرهم من نخبة العصر الذهبي. وفي الخارج، يوفر القصر الممتد على مساحة 8000 فدان المزيد، حيث يمكن للضيوف استكشاف الحدائق والمحمية الطبيعية، والتي تتميز بعروضها الاحتفالية الخاصة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا