اقتحم شاب في أواخر العشرينات طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية في مطار «هيثرو» الدولي، متجاوزاً كل الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش دون حيازته جواز سفر أو بطاقة صعود.
ووُصفت الواقعة بأنها «خرق أمني جسيم» أثار حالة من الاستنفار داخل واحد من أكثر مطارات العالم ازدحاماً.
واستغل الشاب حالة الزحام في «صالة المغادرة 3» لاتباع أسلوب «التتبع اللصيق» خلف المسافرين، ونجح في المرور عبر البوابات الإلكترونية وخداع موظفي تسجيل الوصول عند البوابة النهائية بالتظاهر بأنه فرد من عائلة كانت تعبر نقطة الفحص آنذاك، وبمجرد صعوده لمتن الطائرة، أثار الشاب ريبة طاقم الضيافة بتحركاته الغريبة وتبديله المستمر للمقاعد، وعند مواجهته، عجز عن تقديم أية وثائق ثبوتية، مما استدعى تدخل الشرطة المسلحة التي اقتحمت الطائرة واقتادته للخارج.
وتسببت الحادثة في حالة من الفوضى، إذ أُجبر جميع الركاب على إخلاء الطائرة وإعادة الخضوع لفحوص أمنية دقيقة وتمشيط المقصورة بالكلاب البوليسية، مما أدى لتأخير الرحلة المتجهة إلى أوسلو لأكثر من 3 ساعات. وفيما قالت إدارة المطار: إن الواقعة «قيد التحقيق»، انتقد خبراء أمن الطيران هذا الفشل الذي سمح لشخص باختراق عدة مستويات أمنية، بينما سادت حالة من الاستياء بين المسافرين بسبب التعويضات الزهيدة التي قدمتها الشركة مقابل هذا الإخفاق المقلق.