شهد اللواء الدكتور علي سنجل، المستشار الصحي لشرطة دبي، نائب رئيس فريق العمل الحكومي لأندية «ذخر» وقائد المشروع، انطلاق جلسة حوارية توعوية نظّمتها القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، بالتعاون مع نادي «ذخر»، وذلك في إطار جهود حكومة دبي لتعزيز الأمن المجتمعي، ورفع مستوى الوعي الوقائي لدى فئة المتقاعدين وكبار المواطنين على مستوى إمارة دبي.حضر الجلسة العميد طارق هلال السويدي، مساعد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون العمليات، وعدد من مسؤولي شرطة دبي، وممثلين عن نادي «ذخر»، إلى جانب نخبة من المتقاعدين وكبار المواطنين المهتمين بالشأن الأمني والتوعوي.وأكد اللواء الدكتور علي سنجل، أن أندية «ذخر» تُعد إحدى المبادرات الحكومية الرائدة التي تهدف إلى تمكين المتقاعدين وكبار المواطنين، وتعزيز دورهم في المجتمع من خلال توفير منصات تفاعلية تُسهم في دمجهم ضمن منظومة العمل الوطني، وتفعيل مشاركتهم الفاعلة في مختلف المجالات، ومن ضمنها المجال الوقائي والتوعوي.وأوضح أن نادي «ذخر» يُعد منصة استراتيجية تعكس التوجهات الحكومية لدولة الإمارات في توفير بيئة حاضنة وآمنة لكبار المواطنين، بما يضمن استدامة عطائهم واستثمار خبراتهم في دعم جهود الوقاية المجتمعية، مشيراً إلى أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز التلاحم المجتمعي، وبناء جسور التواصل الفعّال بين المتقاعدين والجهات الأمنية. وأضاف اللواء سنجل «نحرص من خلال نادي ذخر على أن نكون شريكاً فاعلاً في دعم الخطط الحكومية الرامية إلى رفع مستوى الوعي والتفاعل المجتمعي، من خلال إشراك المتقاعدين وكبار المواطنين في حملات التوعية، وتعزيز دورهم الوقائي في محيطهم الأسري والمجتمعي».وأكّدت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، حرصها على تعزيز الوعي الأمني والوقائي بين مختلف شرائح المجتمع، منوهةً بأن إدارة الحد من الجريمة تواصل جهودها في تصميم برامج توعوية متكاملة تواكب التطورات والمستجدات العالمية، وتتناول التحديات المجتمعية الجديدة، وفي مقدمتها الجرائم المستحدثة مثل الاحتيال الرقمي والاحتيال عبر الأصول الافتراضية.وتعمل إدارة الحد من الجريمة باستمرار على تطوير الأدوات التوعوية وتعزيز قنوات الاتصال مع المجتمع، التزاماً بمبدأ الوقاية مسؤولية مشتركة، وأن التوعية المبكرة تُشكّل خط الدفاع الأول ضد أي تحدٍ أمني أو مجتمعي.وركزت الجلسة على استعراض أبرز أساليب الاحتيال بكافة أنواعه، وتحديداً الاحتيال عبر الأصول الافتراضية، مع شرح مفصل لآليات الاستهداف وأساليب الوقاية منها، منوهةً بأهمية تثقيف كبار المواطنين والمتقاعدين بهذه الأنماط الجديدة من الجرائم لضمان عدم وقوعهم ضحايا لها.كما سلطت الضوء على أهمية المشاركة المجتمعية والتطوع الأمني، من خلال استعراض جهود فريق مبادرة «الشرطي جارك»، التي تهدف إلى تعزيز التواصل المجتمعي، وترسيخ مفهوم الشراكة الأمنية بين شرطة دبي وسكان الأحياء السكنية، بما يُسهم في الكشف المبكر عن السلوكيات أو الممارسات غير القانونية.