تستعد محافظة الأقصر التاريخية بصعيد مصر للاحتفال اليوم بظاهرة تعامد الشمس على معبد آمون في يوم الانقلاب الشتوي، إيذاناً ببدء فصل الشتاء. وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبوزيد، إن تلك الظاهرة تأتي ضمن خمس ظواهر فلكية تشهدها معابد الكرنك سنوياً في مناسبات مختلفة، في دليل على مدى التقدم الذي عرفته مصر القديمة في مجال علوم الفلك والهندسة. وأكد أن معابد الكرنك تُمثل منظومة معمارية وفلكية متكاملة، تدل على الازدهار الذي عرفته مصر القديمة في شتى مجالات العلوم والفنون، وبراعة المصري القديم في الفلك والهندسة. ولفت إلى أن معابد الكرنك هي المشروع الحضاري الأوحد الذي استمر ملوك مصر القديمة في تشييده على مدار فترة امتدت لأكثر من 1000 عام. ورأى أبوزيد أن الظواهر الفلكية الشمسية التي تشهدها معابد الكرنك لا تعد مجرد حدث سياحي، بل ظواهر علمية تحمل في طياتها رسالة عميقة، تؤكد على ما عرفته الحضارة المصرية من علوم وفنون علّمت العالم القديم والحديث، وعلى الفكر المعماري الذي عرفه قدماء المصريين، وليس الفلك فقط. وتابع: «استمر هذا الفكر المعماري من عصور ما قبل التاريخ، مروراً بالدولة المصرية القديمة، ليصل هذا الفكر إلى قمة ازدهاره في عهد الإمبراطورية المصرية في عصر الدولة الحديثة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App