كتبت أسماء نصار
الأحد، 21 ديسمبر 2025 07:00 صفي ظل التحديات المتزايدة لنقص الغذاء والمياه والطاقة، يبرز نبات اليقطين كـ"محصول غير تقليدي واعد" قادر على تقديم حلول متعددة الأوجه، تتجاوز مجرد كونه تسالي شهيرة، ففي الوقت الذي تعتمد فيه زراعته بمصر على إنتاج "لب الخشب" فقط، يكشف خبراء الزراعة عن إمكانيات ضخمة لهذا النبات العتيق الذي يعود وجوده في مصر إلى عصور الفراعنة.
حل لمشاكل المناخ
ينتمي اليقطين إلى العائلة القرعية، التي تضم محاصيل اقتصادية كبرى مثل الكوسة والبطيخ، لكن ما يميزه هو قدرته الفائقة على تحمل ظروف الإجهاد القاسية، مما يجعله محصول أمن غذائي مستقبلي بامتياز.
يتميز اليقطين بقدرته على النمو بنجاح:
يتحمل الملوحة، ويمكن أن تنبت بذوره في تركيز أملاح يصل إلى 4600 جزء في المليون.
يتأقلم مع نطاق حراري واسع مقارنة بغيره من القرعيات.
يمكن زراعته كأصل لتطعيم القرعيات عليه، خاصة لمقاومة أمراض الجذور وفطريات التربة.
تسمح هذه المرونة بزراعة اليقطين على نطاق واسع في الأراضي المصرية القديمة والمهمشة على حد سواء، مما يعزز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.
من المطبخ إلى الصناعة والطاقة
على المستوى العالمي، يستخدم اليقطين كنبات متعدد الاستعمالات لا يقتصر على البذور حيث تتعدد استخداماته لتشمل:
تؤكل ثماره مطبوخة كبديل للكوسة، وتمتاز بمذاق حلو ولحم لين سهل الهضم، ويمكن استخدامها في عمل العصائر والمربيات والحشو والآيس كريم.
يستخلص زيت يضاهي زيت عباد الشمس، يستخدم في الطهي، وصناعة السمن النباتي، والطحينة، وحتى في صناعة الصابون والشمع، ويُعد ممتازاً للعناية بالبشرة والشعر.
تستخدم عروش النباتات وبقايا الثمار الجافة وناتج استخلاص الزيت في تغذية حيوانات المزرعة لارتفاع محتواها من البروتين.
يمكن إضافة مسحوق لب البذور إلى دقيق الخبز لتحسين جودته، كما يمكن استخدام الثمار الجافة في أعمال الديكور، بل ويمكن استخدامه في إنتاج الوقود الحيوي.
أهمية غذائية وفوائد صحية خارقة
إلى جانب فوائده الاقتصادية والبيئية، يمثل اليقطين مخزناً للقيمة الغذائية والصحية:
ثماره منخفضة السعرات الحرارية، وتحتوي على 90% ماء. غنية بفيتامين (أ) و (ج)، والألياف، والكالسيوم، والبوتاسيوم.
بذوره مصدر غني بالدهون الصحية (45%)، وبخاصة الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة مثل أوميجا-3، التي تساعد في تقليل الكولسترول الضار والوقاية من أمراض الشريان التاجي والسكتة الدماغية.
100 جرام من البذور توفر نصف الاحتياج اليومي من الزنك، الضروري لتنظيم الجهاز المناعي ومكافحة الالتهابات الفيروسية.
تحتوي على الحمض الأميني "التربتوفان" اللازم لإنتاج الميلاتونين والسيروتونين، مما يعزز النوم ويقلل من حالات الأرق.
تحتوي على مركبات تمنع تحول هرمون التستوستيرون إلى هرمون الديهيدروتيستوستيرون، الذي تؤدي زيادته إلى تضخم البروستاتا.
دور في التنمية المستدامة
إدخال اليقطين في منظومة الزراعة المصرية بشكل متكامل يمكن أن يساهم في:
1- زيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبي عبر تصدير ثماره الطازجة التي تتحمل النقل.
2- إقامة صناعات صغيرة قائمة على المحصول مثل إنتاج المربى والمخللات واستخلاص الزيت.
3- توفير محصول ثمري في الأسواق لفترة أطول من الكوسة، مما يحد من ارتفاع أسعارها.
4- إمكانية زراعته بتقاوي محلية على عكس الكوسة التي تعتمد غالباً على هجن مستوردة، مما يخفض تكاليف الإنتاج.
يؤكد الخبراء أن أفضل ميعاد لزراعة البذور يمتد خلال النصف الأول من مارس في الوجه القبلي وخلال شهر أبريل بالوجه البحري، للاستفادة من الظروف الجوية المناسبة للتلقيح الحشري وتكوين البذور الجيدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
