تم النشر في: 21 ديسمبر 2025, 10:10 صباحاً توصلت دراسة دولية أُجريت في ست دول بقيادة مستشفى مونتريال للأطفال إلى أن مزيجًا بسيطًا من اختبارات الدم والبول المتاحة على نطاق واسع قد يسمح باستبعاد العدوى البكتيرية الباضعة لدى كثير من الرضع المصابين بالحمى بعمر 28 يومًا أو أقل، ما يساعد على تجنّب البزل القطني بأمان في حالات مختارة. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA). والعدوى البكتيرية الغازية (أو الباضعة) تعني أن البكتيريا التي تعيش عادةً في مكان ما بالجسم (مثل الأمعاء أو الجلد) أو تدخل إليه، تتكاثر وتتجاوز دفاعات الجسم لتسبب مرضًا في أماكن "معقمة" عادةً مثل مجرى الدم، أو الأعضاء الداخلية، أو الدماغ، أما البزل القطني (أو الثقب الشوكي) هو إجراء طبي يتم فيه إدخال إبرة رفيعة في أسفل الظهر لسحب عينة من السائل النخاعي المحيط بالدماغ والحبل الشوكي من أجل تشخيص أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل التهاب السحايا. لماذا يهم هذا للأطباء والعائلات؟ وفقًا لتقرير على موقع " News Medical"، على مدى أكثر من 40 عامًا، سعى الباحثون لتقليل الفحوص الشاملة الروتينية التي تُجرى لرضيع الحمى في الشهر الأول من العمر—ومنها البزل القطني وإعطاء مضادات حيوية وريدية—حتى عندما يبدو الطفل بحالة جيدة، لأن العلامات المبكرة لالتهاب السحايا البكتيري قد تكون خفية. قال المؤلف الرئيسي ناثان كوبرمان: "تعد الحمى في الشهر الأول من العمر، من أكثر الحالات خطورة التي نواجهها في رعاية الأطفال"، مضيفًا أن النتائج "تُظهر… قاعدة مُعتمدة وقائمة على الأدلة… قد تدعم اتخاذ قرارات أكثر تخصيصًا للعائلات". حللت الدراسة بيانات أكثر من 2500 رضيع من أربع مجموعات دولية ومجموعتين أمريكيتين. وأظهرت القاعدة (PECARN) حساسية 94.8% وقيمة تنبؤية سلبية 99.6% لاستبعاد العدوى البكتيرية الباضعة. والأبرز: لم تُغفل أي حالة من حالات التهاب السحايا البكتيري الـ22 ضمن فئة "الخطورة المنخفضة". تنبيه سريري أكد التقرير أن قرارات تقييم رضيع بعمر 28 يومًا أو أقل تبقى فردية، ويجب أن تُتخذ بالتشاور مع أطباء الأطفال.