أكد استشاري مصري، أن العالم يشهد عادة في الخريف والشتاء مجموعة من الفيروسات التنفسية، إلا أن السائد هذا العام بين مسببات الإصابة الفيروس «إتش-1. إن-1» الذي كان يسمى في سنوات سابقة «إنفلونزا الخنازير».وقال د.أمجد عبد الحميد الحداد، استشاري ومدير مركز الحساسية والمناعة في مؤسسة «فاكسيرا»، التابعة لوزارة الصحة والسكان في مصر،إن العالم فوجئ هذا الشتاء بموجة إنفلونزا موسمية عنيفة جداً، وتشكل نحو 65% من الإصابات.وأوضح الحداد، في لقاء مع فضائية «الحياة» المصرية، أن فيروس «إتش-1.إن-1» كان ضعيفاً طوال السنوات السابقة، وتحوّل إلى نوع من الإنفلونزا الموسمية، لكنه جاء قوياً هذا العام، وساعده على ذلك حالة التراجع العام في المناعة ضد الإنفلونزا، لأسباب كثيرة.وأشار إلى أن العالم يشهد هجوم فيروس«اتش-3. إن -2»، إلا أن الفيروس السائد في مصر هو «إتش-1.إن-1».ولفت إلى أن فيروس «كورونا» أصبح ضعيفاً هذا العام، وصارت أعراضه تشبه الإصابة بالبرد، مثل: زكام الأنف، والتهاب الحلق، دون سخونة أو تكسير عظام، أو صداع شديد، أو مشكلات تنفسية خطيرة.وأكد أنه من المتعارف عليه أن 80 % من إصابات الإنفلونزا تشفى منزلياً، مشيراً إلى أن المضادات الحيوية لا تفيد مطلقاً في التعامل معها، لأنها عدوى فيروسية وليست بكتيرية. واستدرك بالقول إن مضادات الفيروسات قد تكون مفيدة لدى بعض الأشخاص، محذراً في الوقت ذاته من أخذ ما يسمى «حقنة خلطة البرد»، لأنها تتسبب في مخاطر صحية وتؤدي أحياناً إلى الوفاة.ونصح د.أمجد عبد الحميد الحداد بتقوية المناعة، من خلال تناول الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، والنوم الجيد، والبعد عن التدخين والتوتر، وتلقي لقاح الإنفلونزا.وشدد على أهمية دور «الغذاء المناعي»، خاصة للأطفال، موضحاً أنه الطعام البروتيني قليل الدسم والسكر، الغني بالعناصر المعدنية والفيتامينات. ولفت إلى أهمية فيتامين «سي»، الموجود في أطعمة كثيرة، ومنها الجوافة والبرتقال، وقيمة الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الخضراوات والسلطات، كالجزر والخيار والفلفل الملون، إضافة إلى الغنية بعنصر الزنك، مثل البقوليات، كالفول والعدس، والمكسرات.ونصح بالابتعاد عن الوجبات السريعة، والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، والمشروبات الغازية، لأنها كارثية وتؤثر في الصحة والمناعة.