أكد الفنان الكبير محمد صبحي، خلال ظهوره في قناة الشمس مساء الجمعة 19 ديسمبر 2025، أن فيلم "الست" الذي تناول سيرة كوكب الشرق أم كلثوم يُعد عملًا فنيًا عظيمًا وعبقريًا. محمد صبحي يشيد بفيلم الست وأشاد بكل صناع الفيلم ووصفهم بالعباقرة الذين قدموا إنتاجًا يكرم الرمز الوطني والفني. جاء ذلك بعد الجدل الذي أثارته تصريحاته السابقة حول العمل، والتي كان فيها متحفظًا على بعض جوانب تقديم السيرة الذاتية للفنانة الكبيرة. وقال صبحي إن اعتراضه على الفيلم لم يكن بشأن العمل الفني نفسه أو جودة إخراجه، بل كان نابعًا من حرصه على الصورة العامة للرموز الفنية، مؤكدًا أنه من الضروري تقديم السيرة الفنية وليس الشخصية، لتجنب أي تشويه محتمل لتاريخهم أو إساءة لجمهورهم. وأضاف: "الفيلم عظيم وعبقري وكل صناعته عباقرة، وأنا معترض فقط على بعض التفاصيل التي كان من الأفضل تعديلها أو حذفها". نقاط الاعتراض على بعض اللقطات أوضح صبحي أن اعتراضه الرئيسي يتعلق بالمشاهد التي قد تُظهر أم كلثوم بطريقة لا تتفق مع شخصيتها الحقيقية، مثل تصويرها بعصبية أو قلة أدب في مواجهة المواقف اليومية. وأكد أن هذه التفاصيل يمكن أن تؤثر على تصور الأطفال والجمهور العام عن الرموز الوطنية. ولفت إلى أن دوره كممثل يقتضي الحرص على الصدق في نقل الوقائع، حتى لو كان العمل الفني متقنًا على جميع الأصعدة. وأشار إلى أن بعض النقاط التي أثارها الفيلم، مثل تصويرها بخيلة أو متسلطة، لا تتوافق مع الحقيقة، وقال: "طب الناس قالوا عنها بخيلة ولهم تجارب معهم، لكن إيه يجبرني في عمل فني أقدمه عن الست أو أي شخصية تانية أن أنقل هذه الصفات؟". شهادة شخصية عن أم كلثوم استعرض صبحي خلال حديثه خبراته المباشرة مع أم كلثوم، مؤكدًا أنه عمل في شبابه على شباك تذاكر حفلاتها منذ الصف الثالث الإعدادي، وكان يشهد بنفسه على احترام الجمهور لها وحسن تعاملها مع الحاضرين. وروى موقفًا مؤثرًا حين طلب منه أحد الضيوف التنازل عن مقعده في الصف الأول لحضور حفل أجنبي، فتدخلت أم كلثوم بنفسها ونقلته إلى مكان أفضل، كما أهدته بعد الحفل مبلغًا رمزيًا قدره 50 جنيهًا، مؤكدًا أن هذه اللفتة تعكس كرمها وتواضعها. التأكيد على تقديم السيرة الفنية فقط شدد الفنان على أن تقديم السيرة الفنية يجب أن يركز على الإنجازات والإبداع، وليس على تفاصيل الحياة الشخصية التي غالبًا ما تكون عرضة للمبالغة أو التضليل. وأوضح أنه طوال مشواره الفني، اهتم بتكريم الرموز من خلال إبراز أعمالهم وإبداعاتهم، كما حدث في أعماله المسرحية والسينمائية والتليفزيونية، مثل: "سكة السلامة 2000"، "كارمن"، "لعبة الست". وأكد صبحي أن الصدق يمثل الشرط الأساسي لأي إنتاج يتناول حياة الرموز، وأن أي مبالغة أو إساءة يمكن أن تحول العمل من تكريم إلى تشويه، مضيفًا أن أي إنتاج فني يجب أن يُظهر صورة حقيقية للرمز ويبرز إنجازاته بشكل يليق بمكانته. الخبرة الطويلة لمسيرة صبحي مع الرموز الفنية وتطرق محمد صبحي إلى تجربته في تقديم أعمال فنية تحترم التاريخ الفني دون التطرق إلى تفاصيل الحياة الخاصة للفنانين، موضحًا أن هذا النهج يمنح الجمهور صورة واضحة عن قيمة الفنان وإبداعه، دون الانشغال بأحداث أو مواقف قد تكون مضللة أو مبالغًا فيها. واختتم صبحي حديثه بالتأكيد على أن الفيلم يقدم إضافة مهمة لتاريخ الفن المصري، لكنه دعا إلى مراعاة الحذر عند تناول بعض المواقف التي قد تُفهم بشكل خاطئ، مؤكدًا أن الهدف يجب أن يكون دائمًا تكريم الرموز عبر عرض إنجازاتهم الفنية وليس حياتهم الشخصية. الالتزام بالحقائق واحترام تاريخ الرموز شدد صبحي على أهمية أن تكون الأعمال الفنية خالدة وصادقة في عرضها، وأن الالتزام التام بالمعلومات الدقيقة دون الانحراف إلى تفاصيل شخصية غير موثقة أو مشاهد قد تُساء فهمها، هو ما يضمن الحفاظ على مكانة الفنان في التاريخ. وأضاف أن أي مبالغة أو تشويه للسيرة الفنية يمكن أن يقوض الرسالة الحقيقية للفيلم ويضعف تأثيره الثقافي على الجمهور. شاهدي أيضاً: تركي آل الشيخ يرد على انتقادات فيلم الست بعد حضور العرض الخاص شاهدي أيضاً: بوستر فيلم الست يضع منى زكي في مرمى الانتقادات والفنانة ترد شاهدي أيضاً: محمد صبحي يهاجم فيلم الست ويوجه رسالة لمنى زكي: تشويه حقائق شاهدي أيضاً: على أنغام أم كلثوم.. منى زكي تحتفل بانطلاق عرض فيلم الست في دبي ومشاهد فنية على برج خليفة