حقق مستشفى الأطفال في كولورادو الأمريكية، إنجازاً طبياً غير مسبوق بنجاح عملية زرع مزدوجة للقلب والكبد، أُجريت للطفلة غرايسي غرينلو البالغة من العمر 11 عاماً، بمشاركة فريق ضخم ضم عشرات الخبراء من 25 تخصصاً مختلفاً.

وتعد هذه الجراحة من بين العمليات الأكثر ندرة وتعقيداً، حيث لم تُجر سوى 38 عملية مماثلة للأطفال في تاريخ الولايات المتحدة.

وكانت الطفلة تعاني «متلازمة نقص تنسج القلب»، وهو تشوه خلقي أدى بمرور الوقت إلى فشل كبدي ومضاعفات تنفسية خطيرة، ما جعل زراعة العضوين معاً الخيار الوحيد لإنقاذ حياتها ومنحها جودة حياة مستدامة.

واستغرقت الملحمة الجراحية 16 ساعة متواصلة، بدأت بزراعة القلب أولاً في عملية استمرت 9 ساعات، بينما وُضع الكبد المتبرع به على نظام ضخ متخصص يحاكي وظائف الجسم لإبقائه حياً لفترة أطول، قبل أن يتولى فريق جراحي آخر زراعة الكبد في 7 ساعات إضافية. وكلل هذا التنسيق الدقيق بالنجاح، حيث عادت الطفلة إلى منزلها ومدرستها بعد النقاهة والمتابعة المستمرة.

وأكدت د. ميغان آدامز، المديرة الجراحية لبرامج زراعة الأعضاء، أن هذا الإنجاز هو ثمرة سنوات من التخطيط والاستعداد لمثل هذه الحالات المعقدة. وأشارت إلى أن المستشفى بات الآن مركزاً رائداً وموثوقاً لتقديم هذا المستوى المتقدم من الرعاية الصحية للأطفال في منطقة جبال روكي والولايات السبع المجاورة.