أكدت الدكتورة غادة البدوي، أمين سر لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه المشاركين في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا–أفريقيا» حملت رسائل استراتيجية عميقة، تؤكد أن رؤية مصر تجاه القارة الأفريقية لا تقتصر على دعم المشروعات والبنية التحتية فقط، بل تمتد إلى بناء الإنسان باعتباره المحرك الحقيقي للتنمية المستدامة. وأوضحت البدوي، في بيان لها، أن حديث الرئيس عن التحديات التنموية في أفريقيا، وسبل إدارتها وتنفيذ الحلول الواقعية لتجاوزها، يعكس فهمًا شاملًا لطبيعة المرحلة، ويؤكد أن التنمية لا تنفصل عن التخطيط العلمي، وتكامل الأدوار بين التعليم والتدريب وبناء القدرات، وهو ما يمثل حجر الزاوية في أي مسار إصلاحي حقيقي داخل القارة. وأشارت أمين سر لجنة التعليم بالشيوخ، إلى أن تأكيد الرئيس على مجالات التكنولوجيا والاتصالات والذكاء الاصطناعي، يعكس وعيًا مبكرًا بأهمية الاستثمار في التعليم الحديث ونقل المعرفة، لتمكين الأجيال الأفريقية من أدوات المستقبل، ومواكبة التحولات العالمية المتسارعة، بدلًا من الاكتفاء بالأطر التقليدية للتنمية. وثمنت الدكتورة غادة البدوي، طرح الرئيس السيسي القائم على ربط الاستقرار السياسي والأمني بجذب الاستثمارات وتحقيق النمو، مؤكدة أن غياب الاستقرار يُفرغ أي جهود تعليمية أو تنموية من مضمونها، وأن الحلول السياسية الشاملة هي الضمانة الأساسية لحماية مقدرات الشعوب وتهيئة المناخ اللازم للتقدم. واختتمت البدوي بيانها بالتأكيد على أن الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي تعكس دور مصر القيادي في أفريقيا، ليس فقط كدولة داعمة، بل كطرف يسهم في صياغة نموذج تنموي متكامل، يوازن بين الاقتصاد والتعليم والأمن، ويعزز فرص القارة في تحقيق التنمية الشاملة والعدالة بين شعوبها.