يُعد جهاز محاكاة الأحمال المرورية الثقيلة، التابع للمركز السعودي لأبحاث الطرق واختبارات الرصف المتعجلة (سرابتك)، أداة بحثية متقدمة تحاكي بشكل كامل الظروف التشغيلية التي يتعرض لها الطريق في الواقع، من خلال تنفيذ عينة من الطريق المستهدف وتعريضها للأحمال المرورية والظروف المناخية والجيولوجية وخصائص المواد ذاتها داخل المركز.
وأوضحت الهيئة العامة للطرق أن الجهاز يتميز بتسريع وتيرة الاختبارات للتنبؤ بأداء العينة قبل تنفيذ الطريق فعليًا، مما يجعله وسيلة فعالة لتعزيز كفاءة الإنفاق ودعم الاستدامة البيئية والمالية، إضافة إلى تحسين دورة حياة المشاريع.
ويُعد الجهاز الأول من نوعه في منطقة الخليج والشرق الأوسط، بفضل امتلاكه لآلية تحميل أوتوماتيكية قادرة على إنجاز 26 ألف دورة تحميل من الاتجاهين خلال 24 ساعة، مع حدود تحميل مختلفة يُتَحَكَّم بها آليًا، كما أنه يعمل في درجات حرارة تتراوح بين 15 و 60 درجة مئوية.
وبيّنت “هيئة الطرق” أن جهاز محاكاة الأحمال المرورية الثقيلة يحتوي على أحدث أجهزة الرصد والقياس الأوتوماتيكية، ممثلة في مجموعة من المستشعرات الدقيقة لرصد الحرارة والضغط والإجهاد والانفعال وغيرها من الخصائص، مما يمكّنه من مراقبة التغيرات في طبقات قطاع الطريق تحت الاختبار ونقل البيانات إلى وحدة التحكم لتحليلها من قبل الفريق الفني المتخصص، ومن ثم إصدار التوصيات المناسبة.
ويوفر هذا النهج محاكاة شاملة لظروف الاختبار، بما في ذلك حجم المرور على الطرق والظروف المناخية الجافة والماطرة، إضافة إلى طبيعة المواد المستخدمة في التنفيذ مثل مناطق السبخات، لضمان جودة الطرق في جميع الظروف، مع القدرة على تسريع النتائج للحكم على جودة المواد والتصاميم.
وأكدت الهيئة العامة للطرق أنها تعمل حاليًا من خلال هذا الجهاز على مجموعة من الدراسات البحثية التطبيقية للارتقاء بجودة وأداء شبكة الطرق، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات في قطاع الطرق، بالتعاون مع العديد من الجامعات والجهات والمراكز البحثية؛ بهدف رفع كفاءة وفعالية أداء قطاع النقل، وتحسين مستوى السلامة والبنية التحتية للطرق، من منطلق دورها في الإشراف على قطاع الطرق.
كما تسعى الهيئة لتحقيق مستهدفات برنامج قطاع الطرق، الذي يرتكز على السلامة والجودة وفك الاختناقات المرورية؛ بهدف الوصول بمؤشر جودة الطرق في المملكة إلى المرتبة السادسة عالميًا، مع خفض الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030م.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
