كتب محمد شعلان الأحد، 21 ديسمبر 2025 05:47 م أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، أن إسرائيل لا تزال تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، متبعة سياسة المماطلة لتقويض جهود الاستقرار وإعادة الإعمار. خروقات مستمرة وتعطيل للمرحلة الأولى وأوضح الدكتور أحمد، في تصريحات لبرنامج اليوم، المذاع على قناة دي ام سي، أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي انطلقت في أكتوبر الماضي، لا تزال متعثرة نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والتي شملت إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، واستمرار إغلاق المعابر الحيوية مثل معبر رفح، وتصاعد الاعتداءات الميدانية ضد المدنيين الفلسطينيين. اجتماع ميامي وحشد الجهود المصرية وحول الاجتماع الرباعي الذي عقد في ميامي بمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، أشار الخبير الدولي إلى أن هذا اللقاء يجسد الدور المحوري للقاهرة في الضغط من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، وهي المرحلة الأكثر تعقيداً. وانتقد د. أحمد غياب الجداول الزمنية الواضحة والضمانات الحقيقية التي تمنع إسرائيل من تكرار انتهاكاتها دون محاسبة دولية. مخططات التهجير ومستقبل الإدارة وحذر من "أهداف خبيثة" للجانب الإسرائيلي، تتمثل في تعطيل عملية إعادة الإعمار لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة، مما يدفع الفلسطينيين للهجرة وترك أراضيهم. وفيما يخص مستقبل القطاع، شدد على الموقف المصري الثابت بضرورة وجود "إدارة فلسطينية" موحدة، مشيراً إلى وجود تباينات دولية حول طبيعة "قوى الاستقرار" المقترحة ونزع سلاح الفصائل، مؤكداً أن مصر تواصل حشد الدعم الإقليمي والدولي لإجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل وبدء الإعمار لضمان تثبيت الفلسطينيين في أرضهم.