بعد ان استعرضنا أفضل ألعاب العالم المفتوح التي تجعلك قوة لا تقهر الجزء الأول و في الجزء الثاني و الجزء الثالث نستكمل القائمه في الجزء الرابع. Saints Row 4 تأخذ لعبة Saints Row 4 المبالغة إلى مستوى يكاد يتجاوز كل الحدود المعروفة في ألعاب العالم المفتوح. تبتعد اللعبة تماما عن الجذور الأكثر واقعية نسبيا التي بدأت بها السلسلة وتقدم تجربة لا تخجل من الجنون بل تبني هويتها بالكامل عليه. في هذا الجزء يتحول زعيم عصابة 3rd Street Saints من مجرم شوارع إلى رئيس الولايات المتحدة قبل أن تتصاعد الأمور بسرعة نحو غزو فضائي شامل. تجري أحداث اللعبة في نسخة محاكاة من مدينة Steelport وهو خيار تصميمي يسمح للعبة بكسر كل القواعد دون أي قيود منطقية. هذا الإطار السردي يفتح الباب أمام قدرات خارقة وأحداث عبثية تجعل العالم المفتوح أقرب إلى ملعب فوضوي منه إلى مدينة واقعية. رغم أن القيادة لا تزال متاحة فإنها تصبح بلا معنى تقريبا بعد وقت قصير من اللعب. يحصل اللاعب بسرعة على قدرة Super Sprint وهي واحدة من تسع قوى خارقة تحول الشخصية الرئيسية إلى كيان يفوق أي وسيلة نقل تقليدية. الجري بسرعات هائلة والقفز لمسافات ضخمة وتسلق المباني والانقضاض على الأعداء يجعل السيارات مجرد تفصيل ثانوي لا حاجة له. القوى الخارقة في Saints Row 4 لا تكتفي بتغيير طريقة التنقل بل تعيد تعريف القتال بالكامل. الشخصية الرئيسية تتحول إلى بطل خارق مفرط القوة قادر على القضاء على مجموعات كاملة من الأعداء دون أي مجهود يذكر. مستوى القوة هذا يصل إلى درجة تجعل مقارنته بأبطال Marvel و DC أمرا منطقيا بل وربما متحفظا. من المهم إدراك أن Saints Row 4 لا تهدف إلى تقديم تجربة شبيهة بألعاب العصابات التقليدية مثل GTA. من يبحث عن عالم مفتوح قائم على الجريمة الواقعية وبناء النفوذ خطوة بخطوة قد لا يجد ضالته هنا. اللعبة تتخلى عن هذا الاتجاه تماما لصالح تجربة خارقة تركز على المتعة السريعة والقوة المطلقة. بالنسبة للاعبين الذين يبحثون عن لعبة عالم مفتوح تمنحهم إحساس السيطرة الكاملة والتفوق الساحق فإن Saints Row 4 تعد من أفضل الخيارات المتاحة. سهولة أسلوب اللعب وقلة العقاب على الأخطاء تعزز هذا الشعور وتجعل التجربة أشبه باستعراض دائم للقوة دون أي قيود. تقدم Saints Row 4 تجربة فريدة لا تحاول أن تكون متزنة أو واقعية بل تحتفي بالفوضى والقدرات الخارقة إلى أقصى حد. إنها واحدة من أكثر ألعاب العالم المفتوح تطرفا في منح اللاعب إحساس القوة المطلقة والتحول من مجرد زعيم عصابة إلى كيان يتجاوز كل المقاييس. Infamous بجميع أجزائها تعد سلسلة Infamous واحدة من أبرز سلاسل ألعاب العالم المفتوح التي ركزت بشكل مباشر على منح اللاعب إحساس القوة الخارقة والتحكم المطلق مع إتاحة خيار السير في طريق الخير أو الشر دون فرض مسار واحد. ورغم أن استوديو Sucker Punch انتقل إلى مشاريع أخرى فإن هذه السلسلة لا تزال حاضرة بقوة في ذاكرة اللاعبين وتبقى متاحة عبر خدمات مثل PlayStation Plus. تثير قصص Infamous آراء متباينة بين اللاعبين إلا أن ما لا يختلف عليه الكثيرون هو جودة أنظمة القوى الخارقة التي تقدمها السلسلة. القدرات مصممة لتكون مرنة وسريعة الاستجابة وتندمج بسلاسة مع أسلوب اللعب إلى درجة أنها تصبح طبيعية خلال وقت قصير. هذا التصميم يجعل الانتقال بين القتال والتنقل في العالم المفتوح تجربة انسيابية ومليئة بالإثارة. سواء اختار اللاعب مسار الكارما الإيجابي أو السلبي فإنه سرعان ما يحصل على قدرات قوية ومبهرة بصريا وميكانيكيا. في الجزأين الأول والثاني تتجلى هذه القوة بشكل خاص عبر شخصية Cole وقدرته على التحكم بالكهرباء حيث يصبح قادرا على إطلاق الصواعق والانزلاق عبر الأسطح وشق طريقه وسط الأعداء بأسلوب يوحي بأنه قوة طبيعية لا يمكن إيقافها. تقترب Infamous 1 و Infamous 2 كثيرا من تقديم تجربة عالم مفتوح تشبه لعب دور إله للرعد داخل مدينة حديثة. مستوى القوة الممنوح للاعب وطريقة توظيفه في القتال والتنقل يجعل التجربة فريدة ونادرة في هذا النوع من الألعاب وهو ما يمنح السلسلة مكانة خاصة حتى اليوم. أما Infamous Second Son فرغم أنها لم تحظ بنفس الإجماع الذي ناله ثنائي Cole فإنها تقدم تجربة قوية بطريقتها الخاصة. شخصية Delsin تمتلك قدرات متنوعة لا تقل إثارة من حيث التأثير البصري والميكانيكي وتمنح اللاعب شعورا واضحا بالتفوق والسيطرة داخل عالم اللعبة. بشكل عام تقدم سلسلة Infamous تجربة عالم مفتوح تركز على الشعور بالقوة المطلقة والحرية في اختيار المسار الأخلاقي. إنها واحدة من أفضل السلاسل التي نجحت في جعل اللاعب يشعر بأنه كيان خارق يؤثر في العالم من حوله بشكل مباشر سواء استخدم قوته للحماية أو لنشر الفوضى. كاتب لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.