حققت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أداءً قوياً عبر محفظتها العقارية، مسجلةً نسبة مبيعات بلغت 96.4% ضمن ثلاثة مشاريع رئيسية هي: جزيرة مريم، مدينة الشارقة المستدامة، وأجوان خورفكان، وبقيمة استثمارات وشراكات وصلت إلى 5.8 مليار درهم. وتضم هذه المشاريع مجتمعة 4,520 وحدة سكنية، جرى بيع 4,358 وحدة منها لمستثمرين محليين ودوليين، بما يعكس قوة الطلب وتنامي ثقة السوق في القطاع العقاري بإمارة الشارقة. ويؤكد هذا الأداء الدور المحوري لـ«شروق» كأحد المساهمين الرئيسيين في دعم الاقتصاد الوطني غير النفطي، إذ يمثل القطاع العقاري نحو 7.6% من الناتج المحلي غير النفطي لدولة الإمارات، كما أظهرت بيانات الهيئة تحقيق مبيعات بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 48.9% خلال الفترة 2018–2024، متجاوزة بذلك متوسط نمو السوق العقاري على المستوى المحلي، وهو ما يعكس جاذبية مشاريعها وجودتها العالية ومواقعها الاستراتيجية التي تلبي تطلعات مختلف شرائح المستثمرين. ووفقاً لمراجعة شركة «سي بي آر إي» لسوق العقارات في دولة الإمارات خلال الربع الثاني من عام 2025، ارتفعت أسعار العقارات السكنية بنسبة 12.8%، فيما سجلت إمارة الشارقة معاملات عقارية بقيمة 27.1 مليار درهم في عام 2024، بزيادة قدرها 14% مقارنة بالعام السابق، ويأتي هذا النمو في سياق الاتجاهات العالمية، إذ أشارت توقعات شركة «جي إل إل» العالمية للاستشارات العقارية إلى ارتفاع حجم الاستثمارات العقارية الدولية بنسبة 8% خلال 2025، مدفوعة بالتوسع الحضري المتسارع، وتزايد الطلب على المجتمعات المستدامة ومتعددة الاستخدامات. دفع عجلة التحول العمراني قال يوسف أحمد المطوع، المدير التنفيذي للعقارات في «شروق»: «تؤكد محفظة مشاريعنا العقارية مكانة شروق كمحرك رئيسي للتحول العمراني والحضري في الشارقة، وشريك موثوق للمستثمرين الباحثين عن قيمة طويلة الأمد، فالأداء القوي لمبيعات جزيرة مريم، ومدينة الشارقة المستدامة، وأجوان خورفكان، يعكس الطلب المستمر، وتنوع قاعدة المستثمرين، والتوافق الاستراتيجي بين مشاريعنا واحتياجات السوق». وأضاف المطوع: «مع مواصلة البناء على هذه النجاحات، نستعد لإطلاق مشاريع نوعية جديدة ستعزز من تنافسية الشارقة، وترسخ مشهدها العقاري، بما يدعم رؤيتها للنمو الاقتصادي المستدام». «جزيرة مريم» سجلت «جزيرة مريم»، مبيعات بنسبة 99%، حيث تم بيع 3,037 وحدة من أصل 3,083 بإجمالي مبيعات 3.14 مليار درهم. وتم تسليم 1,278 وحدة حتى الآن، وسيتم تسليم الوحدات المتبقية على مراحل حتى عام 2028. وخلال الربع الأول من عام 2025، تم بيع 138 وحدة بقيمة 220 مليون درهم، سجلت زيادة سنوية قدرها 15% في متوسط سعر القدم المربعة. وتبلغ مساحة «جزيرة مريم» 3.19 مليون قدم مربعة، وتواصل تطوير مباني «جواهر»، «كريستال»، «عائشة»، و«مسك». وسلمت «جزيرة مريم» مجموعة واسعة من الأصول السكنية والتجارية التي ساهمت في تعزيز واجهة الممزر البحرية والمساحات العامة المحيطة بها. وتشهد المراحل المستقبلية استمرار تسليم وحدات سكنية عالية الجودة، إلى جانب مرافق مجتمعية إضافية، تشمل مساحات للتجزئة والترفيه وبنية تحتية داعمة، صُممت للارتقاء بأسلوب الحياة وتعزيز الجاذبية الاستثمارية للمشروع. «الشارقة المستدامة» وسجّلت «مدينة الشارقة المستدامة»، بيع جميع وحداتها البالغ عددها 1,252 وحدة، بإجمالي مبيعات بلغ 2.5 مليار درهم حتى نهاية يونيو/ حزيران 2025. ويمتد المشروع على مساحة 3.29 مليون قدم مربعة، ويجمع بين أنظمة الطاقة المتجددة، وحلول إعادة تدوير المياه، والبنية التحتية الصديقة للبيئة، بما يسهم في ترشيد استهلاك المياه وخفض الانبعاثات الكربونية. وقد تم تسليم المراحل الثلاث الأولى بالكامل، فيما يُتوقع استكمال المرحلة الرابعة في الربع الأخير من عام 2025. وإلى جانب بيئتها العمرانية، تنفذ «مدينة الشارقة المستدامة» مبادرات في مجال الاستدامة، وأنشطة مجتمعية تعزز المسؤولية البيئية والتماسك الاجتماعي، وتسهم هذه الجهود في تحقيق تحسينات ملموسة في كفاءة استخدام الموارد، والتي تشمل تخفيض استهلاك الطاقة والمياه، وتطوير ممارسات أكثر فعالية في إدارة النفايات. «أجوان خورفكان» وحقق أجوان خورفكان مبيعات بقيمة 271 مليون درهم، مع بيع 104 وحدات من أصل 185 وحدة، أي ما يعادل 62% من إجمالي الوحدات. ويضيف المشروع 682,119 قدم مربعة من المساحات السكنية الفاخرة إلى الواجهة البحرية في خورفكان، معززاً مكانته كأحد أرقى المجتمعات الساحلية في الإمارة. وعند اكتماله، سيقدّم أجوان وحدات سكنية فاخرة إلى جانب مرافق نوعية تشمل أول حديقة مائية على الساحل الشرقي، ومرسى بحرياً، وممشى تجارياً، ومرافق رياضية وترفيهية. ويستفيد «أجوان» من موقعه الاستراتيجي على الساحل الشرقي وقربه من معالم بارزة مثل شاطئ خورفكان، ومدرج خورفكان، وحديقة شيص، وسد الرفيصة. كما يتميز بسهولة الوصول إليه من خلال مطار الشارقة الدولي ومطار دبي الدولي في غضون 90 دقيقة فقط. هذه المزايا، إلى جانب مكانة خورفكان كوجهة سياحية وبوابة عالمية للسياحة البحرية والثقافية والترفيهية، تجعل من «أجوان» فرصة استثمارية استثنائية مقارنة بالمشاريع الساحلية المماثلة في المنطقة.