رياضة / صحيفة الخليج

التاريخ لا يبتسم دائماً للأغلى: هل تحسم القيمة السوقية لقب كأس أمم إفريقيا؟

مع كل نسخة جديدة من كأس الأمم الإفريقية، يعود السؤال نفسه إلى الواجهة: هل تكفي القيمة السوقية المرتفعة لحسم اللقب القاري؟
تبدو الأرقام مغرية، والمنتخبات الأغلى تمتلك نجوماً لامعين في كبرى الدوريات الأوروبية، لكن تاريخ البطولة يؤكد أن الحسم لا يخضع دائماً لمنطق المال.

القيمة السوقية..مؤشر قوة أم وهم أرقام؟

تعكس القيمة السوقية لأي منتخب حجم جودة لاعبيه، وعدد محترفيه في أوروبا، وخبرتهم في المنافسات الكبرى.
في نسخة 2025، تتصدر منتخبات مثل ، السنغال، كوت ديفوار، ونيجيريا المشهد من حيث القيمة السوقية، ما يجعلها نظرياً الأقرب للمنافسة على اللقب.
لكن هذه الأرقام، رغم أهميتها، تظل مؤشراً لا حكماً نهائياً، إذ تقيس الإمكانات الفردية أكثر مما تقيس الانسجام الجماعي والجاهزية الذهنية.

المغرب والسنغال.. الأفضل بالأرقام

يتربع المنتخب المغربي على صدارة المنتخبات الأغلى في البطولة بقيمة تتجاوز 436 مليون يورو، مدعوماً بجيل ذهبي يضم لاعبين أساسيين في أقوى الدوريات الأوروبية، إلى جانب ميزة الأرض والجمهور.

ويأتي المنتخب السنغالي في الوصافة بقيمة سوقية تقارب 418 مليون يورو، مع تشكيلة تجمع بين القوة البدنية والخبرة القارية، ما يجعله أحد أبرز المرشحين للحفاظ على حضوره في الأدوار النهائية.

أمم إفريقيا تحمل دائماً المفاجآت
رغم تفوق بعض المنتخبات رقمياً، فإن تاريخ أمم إفريقيا مليء بالمفاجآت، بحسب الأتي:
تُعد أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب (7 مرات)، دون أن تكون في أغلب النسخ الأعلى من حيث القيمة السوقية.

عام 2006 (كأس الأمم الإفريقية):
ضم المنتخب بقيادة حسن شحاته، محترفين مثل أحمد حسن وعبدالظاهر السقا، وأحمد حسام ميدو، ولكن أيضاً صنع الفوز نجوم محليون.ولكن كانت الأغلبية التي صنعت الفوز من اللاعبين المحليين، وأبرزهم المدير الفني الحالي حسام حسن.

عام 2008 (كأس الأمم الإفريقية):
كان هناك محترفون بارزون مثل محمد زيدان (مهاجم هامبورغ) وأحمد المحمدي (شيفيلد يونايتد في تلك الفترة).
زامبيا (2012) والكاميرون في بعض النسخ السابقة، فازا باللقب رغم تفوق منافسيهم في القيمة السوقية.

كوت ديفوار خاضت نسخاً عديدة بقيمة سوقية ضخمة دون التتويج.
كل ذلك يؤكد أن القيمة السوقية لا تضمن الذهب.

عوامل تحسم اللقب بعيداً عن الأرقام

هناك عناصر غالباً ما تكون أكثر تأثيراً من القيمة السوقية، أبرزها:
الانسجام الجماعي داخل المنتخب.
المدرب وقدرته على إدارة المباريات الصعبة.
الخبرة القارية والتعامل مع الضغوط.
الجاهزية البدنية وجدول المباريات.
الظروف المحيطة مثل الطقس والجماهير والتحكيم.
في البطولات القصيرة، التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق.

المنتخبات المتوسطة.. الحصان الأسود دائماً

كثيراً ما نجحت منتخبات ذات قيمة سوقية متوسطة مثل مصر، ، مالي، بوركينا فاسو، في إقصاء منتخبات أغلى منها، بفضل التنظيم والانضباط التكتيكي والروح القتالية.
وهنا تتحول البطولة من صراع نجوم إلى معركة تفاصيل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا