تُمثّل اللغة العربية أحد أهم مقومات الهوية الوطنية؛ فهي ليست مجرد وسيلة تواصل، بل ذاكرة الأمة وصوتها الحي ، الذي يروي مسيرتها ويعكس إرثها الإنساني العريق.وفي الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، قالت الدكتورة ميرا الكعبي رئيس الأكاديمية بالإنابة : نؤمن بأن حبّ اللغة والانتماء إليها يبدأ منذ الطفولة، لذا نحرص على ترسيخها رسالةً ونهجا وممارسةً، انسجاما مع الجهود الوطنية الرامية إلى إعداد جيل يعبّر عن ذاته بلغته الأم بثقة واعتزاز. ونسعى من خلال برامجنا إلى دمج العربية في مختلف جوانب حياة الطفل، من اللعب والتعلّم والتواصل والتعبير عن الذات، لتغدو جزءا أصيلا من تكوينه المعرفي والوجداني. فالاهتمامُ باللغة العربية ليس مسألةَ تعليمٍ فحسب، بل هو مسؤوليةٌ تربويةٌ ووطنية، وواجبٌ ثقافي، واستثمارٌ في الأجيال القادمة لصونِ الهويةِ والانتماءِ، ومواصلة مسيرة الفكر والإبداع، وتعزيز الإسهام الوطني في بناء حضارة الأمم وتقدّمها.