منوعات / صحيفة الخليج

مارسيل خليفة: ارتباط موسيقاي بالقصائد بلا تخطيط

«أحنّ إلى خبز أمي» الأقرب إلى نفسي

استضافت مكتبة محمد بن راشد الفنان مارسيل خليفة في جلسة حوارية بعنوان «ألحان تنبض بالعربية»، وسلّطت الضوء على أبرز قصائد الفصحى التي لحنها وغناها، والعلاقة العميقة بين الموسيقى والشعر العربي.

أدارت الجلسة الكاتبة ريم الكمالي، وناقشت محاور متعددة حول التلاقي الخلاق بين الشعر والموسيقى، وأهمية اللغة العربية في الفن والثقافة المعاصرة. وركز الحوار على دور الفنون في نقل القيم الثقافية وتعزيز الهوية العربية، وتجربة مارسيل خليفة الفنية الممتدة، وإسهاماته في إثراء المشهد الموسيقي العربي من خلال أعمال ارتبطت بالكلمة الشعرية وجعلتها في صميم التجربة الموسيقية.

وتناول الحوار شهادة روائية وموسيقية حول عدد من الأعمال الغنائية التي شكّلت محطات بارزة في تجربة مارسيل خليفة، في مقدمتها أغنية «أحنّ إلى خبز أمي».

وأوضح خليفة أن هذه القصيدة هي الأقرب إلى نفسه لما تحمله من بعد إنساني شخصي، مشيراً إلى أن ارتباطه بالموسيقى يعود في جوهره إلى تأثير والدته ودورها المبكر في توجيه ميوله، وهو ما أسهم في تشكّل تجربته التي جعلت من الكلمة والشعر محوراً أساسياً في أعماله الموسيقية.

وتطرّقت الأمسية إلى بدايات تلحين مارسيل خليفة للقصائد، موضحاً أن الأمر بدأ تجربة عفوية نابعة من شغفه بالشعر ودراسته للموسيقى، من دون توقع أن تتحول إلى مسار فني مستمر. وأشار إلى أن هذه الأعمال انتشرت على نطاق واسع رغم صعوبة نصوصها، لافتاً إلى أن لقاءه اللاحق بالشاعر محمود درويش في بيروت شكّل بداية صداقة فنية وإنسانية امتدت حتى رحيله، وأسهمت في صياغة واحدة من أهم تجارب التلاقي بين الشعر والموسيقى في الثقافة العربية.

وعن ثراء التراث الموسيقي والشعري في الخليج، أكد مارسيل خليفة أن هذا التراث الكبير لم يُستغل فنياً بشكل كافٍ، ودعا إلى تسجيله وإبرازه رقمياً للحفاظ على الذاكرة الثقافية للمجتمعات المحلية.

وعن دور الذكاء الاصطناعي، أكد أنه رغم إمكانياته في التسجيل والإنتاج التقني، فإن تأليف الموسيقى يبقى مهمة صعبة تتطلب لمسة الإنسان والإبداع الشخصي.

وغنّى مارسيل خليفة خلال الجلسة قصائد «ياطير الحمام» و«ريتا والبندقية» و«في البال أغنية» و«إلى أمي» لمحمود درويش، و«إني اخترتك يا وطني» للشاعر علي فوده.

تكامل

على هامش الأمسية، تناول مارسيل خليفة في تصريحات لـ «الخليج» طبيعة العلاقة التبادلية بين الشعر والموسيقى. وقال: حينما تتحول القصيدة الى أغنية، وتُدعم بأنغام ومقامات ثرية، تتحول الى عمل فني متاح وأكثر قرباً من الجمهور بكل فئاته، وتصبح أسهل في الحفظ والعيش في الذاكرة. كما أن الشعر والموسيقى يتكاملان، الأول يمنح معاني قوية وقيمة ثقافية وروحانية خاصة، بينما الثانية تعطي القصيدة القرب والخلود في ذاكرة شريحة أوسع من الشعوب.

وأضاف: الموسيقى رفيقة للناس في الحياة اليومية والغناء هو شريك الشعوب في كفاحها، ونمتلك في بلادنا العربية إرثاً ثرياً من أغاني الصيادين والحرفيين يعكس شغفنا بالفنون وحجم تأثير هذا النوع منها في تحفيز طاقاتنا وتشجيع العمال على العمل والإنتاج. ولهذا أتمنى أن نتوجه للاهتمام بهذا التراث الفني الثري وتجميعه وصونه للأجيال المقبلة.

وعن أحدث أعماله، قال مارسيل خليفة: أعمل على قصيدة «جدارية» لمحمود درويش منذ عامين، وأراها ملحمة ثرية تحكي عن الحياة والموت وأدخلت بها صوته كراوٍ، وتشمل موسيقى أوركسترالية وغناء منفرداً واستعراضاً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا