لطالما اشتكى ترامب من أن طواحين الهواء تشوّه المناظر الطبيعية وكلفتها باهظة خلال الصيف دعا الرئيس الأميركي بريطانيا إلى التوقف عن دعم «هذه الوحوش القبيحة». أعلنت وزارة الداخلية الأميركية الاثنين أنها علّقت كل عقود إيجار مشاريع طاقة الرياح البحرية الخمسة القيد الإنشاء في البلاد، متحدّثة عن أخطار غير محددة على الأمن القومي، ما أثار شكوكا جديدة حول مستقبل صناعة يكرهها الرئيس دونالد ترامب. ولطالما أعرب الرئيس الجمهوري عن معارضته لطواحين الهواء، خصوصا بسبب مظهرها، وقامت إدارته بالعديد من المحاولات لوقف تنفيذ هذه المشاريع خلال ولايته الثانية. وأشارت وزارة الداخلية في بيانها إلى أخطار متعلقة بالأمن القومي ناجمة عن المشاريع، وكلها قبالة ساحل المحيط الأطلسي حددها البنتاغون في تقارير سرية «أُنجزت أخيرا». وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من حكم قاض بأن الحظر الشامل على التراخيص البحرية الجديدة الذي وقعه ترامب في أول يوم له في منصبه في يناير، غير قانوني. طبيعة الأخطار ولم تحدد وزارة الداخلية طبيعة الأخطار، لكنها أشارت إلى أن وزارة الطاقة حددت في السابق أيضا مشكلات محتملة متعلقة بتداخل للرادار. ومن شأن القرار الذي يسري مفعوله فورا، توفير الوقت اللازم لتخفيف مخاوف الحكومة، بحسب وزارة الداخلية. وقال السيناتور الديموقراطي شيلدون وايتهاوس من رود آيلاند، إن هذه الخطوة «تبدو أقرب إلى نوع المضايقات الانتقامية التي اعتدنا عليها من إدارة ترامب أكثر من كونها أي شيء مشروع». واكتمل مشروع «ريفولوشن ويند» قبالة سواحل رود آيلاند الذي طورته شركة الطاقة الدنماركية العملاقة «أورستد» بنسبة 80% بحسب موقعه الإلكتروني. وقال وايتهاوس على إكس إن المشروع تمت دراسته بشكل دقيق قبل فترة طويلة وحصل على تصريح من الحكومة الفدرالية، وقد شمل ذلك كل التساؤلات المحتملة المتعلقة بالأمن القومي. تنسيق وثيق مع الجيش كذلك، قالت شركة «دومينيون إنرجي» التي تقف وراء مزرعة رياح ضخمة قبالة ساحل فرجينيا، إن مشروعها «كان قيد الإعداد لأكثر من عشر سنوات، وتضمن تنسيقا وثيقا مع الجيش، ويقع... بعيدا جدا عن الشاطئ لدرجة أنه لا يثير مخاوف بشأن التأثير البصري». وأوضحت أنها تلقت أوامر بوقف العمل لمدة 90 يوما، مشيرة إلى أن تعليق المشروع «سيؤدي إلى تضخم أسعار الطاقة ويهدد آلاف الوظائف». لكن وزير الداخلية دوغ بورغوم انتقد على إكس مشاريع طاقة الرياح ووصفها بأنها «مزارع رياح بحرية باهظة الثمن وغير موثوقة ومدعومة بشكل كبير». وكتب الحاكم الجمهوري السابق «يوفر خط أنابيب غاز طبيعي واحد طاقة تعادل ما توفره هذه المشاريع الخمسة مجتمعة». وتمثل طاقة الرياح حوالى 10% من إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة، وتأتي بشكل شبه كامل من التوربينات الأرضية. ولطالما اشتكى ترامب من أن طواحين الهواء تشوّه المناظر الطبيعية وكلفتها باهظة. وخلال رحلة قام بها هذا الصيف لأحد ملاعب الغولف التي يملكها في المملكة المتحدة، دعا الرئيس الأميركي بريطانيا إلى التوقف عن دعم «هذه الوحوش القبيحة». وبالإضافة إلى حظر إصدار تراخيص جديدة لمزارع الرياح، تحركت إدارة ترامب أيضا لمنع كل القروض الفدرالية المخصصة لطاقة الرياح.