معرض عالم القهوة دبي 2026 يعكس طفرة غير مسبوقة قيمة السوق في الإمارات تتجاوز 12 مليار درهم استثمارات جديدة تدفع القطاع نحو الاستدامة والابتكار يشهد استهلاك القهوة في منطقة الشرق الأوسط نمواً متسارعاً، يعزّز مكانة المنطقة كأحد أكثر أسواق القهوة المختصة حيوية وتطوراً، على مستوى العالم، لاسيما الإمارات التي أصبحت تقود هذا التحول الإقليمي.يأتي ذلك بالتزامن مع استعداد معرض عالم القهوة دبي لإطلاق نسخته الخامسة في مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 18 إلى 20 يناير 2026.ويعكس هذا الزخم تحوّلاً إقليمياً أوسع يعيد تشكيل أنماط الاستهلاك، وسلاسل التوريد، وآليات التجارة في قطاع القهوة.ويُنظَّم المعرض من قبل «دي إكس بي لايف»، بالشراكة مع جمعية القهوة المختصة (SCA)، حيث توسّعت مساحة الحدث من نحو 5 آلاف متر مربع في عام 2022 إلى أكثر من 20 ألف متر مربع، في 2026، في مؤشر واضح على تصاعد الطلب على القهوة المختصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مدفوعاً بازدهار ثقافة المقاهي، والاهتمام المتزايد بمصادر القهوة وجودتها، ونمو الاستهلاك الفاخر. تحوّل إقليمي وتواصل دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قيادة هذا التحوّل الإقليمي؛ إذ تتجاوز قيمة سوق القهوة في الإمارات 12 مليار درهم، فيما تواصل دبي ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر مدن العالم كثافة وتنوّعاً في عدد المقاهي.ويواكب ذلك ارتفاع ملحوظ في استهلاك القهوة خارج المنزل، حيث يشكّل هذا النمط نحو 93% من إجمالي الإنفاق على القهوة، وهو من أعلى المعدلات عالمياً.وفي السعودية، يضم السوق أكثر من 5,100 مقهى يحمل علامات تجارية، أي ما يقارب نصف إجمالي المقاهي ذات العلامات التجارية في المنطقة، فيما يتجاوز الاستهلاك اليومي 36 مليون كوب من القهوة.كما ارتفع عدد المقاهي المسجّلة إلى أكثر من 61 ألف مقهى، تشمل المقاهي المتخصصة ومجالس القهوة التقليدية. نمو متسارع كما تشهد أسواق شمال إفريقيا وبلاد الشام، لا سيما مصر والمغرب، نمواً متسارعاً؛ إذ تضاعف استهلاك القهوة في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، فيما سجّل المغرب زيادة بنسبة 23% في واردات القهوة خلال عام 2024.وعلى مستوى المنطقة، نما قطاع المقاهي ذات العلامات التجارية بأكثر من 11%، مدفوعاً بجيل شاب يشكّل من هم دون 35 عاماً أكثر من 60% من السكان، ويتعامل مع القهوة كأسلوب حياة، وتجربة ثقافية معاصرة.ويجسّد توسّع معرض عالم القهوة دبي مرحلة نضوج حقيقية للنظام الإيكولوجي الإقليمي لقطاع القهوة، الذي بات يعمل ضمن منظومة أكثر تكاملاً، تشمل الموزعين، والمحامص، والشركات الناشئة، ومنصّات التجارة المتخصصة.وفي هذا السياق، قال خالد الملا، رئيس مجلس إدارة جمعية القهوة المختصة في الإمارات، إن نمو القطاع لا يقتصر على المقاهي والاستهلاك، بل يمتد إلى تطوير البنية التحتية على امتداد سلسلة القيمة.من جهتها، أكدت شوق بن رضا، مديرة معرض عالم القهوة، أن المعرض بات نقطة التقاء رئيسية لرواد الأعمال والمنتجين والمستوردين، ويعكس توسّعه المكانة المتنامية للمنطقة في تجارة القهوة العالمية.ويُعد معرض عالم القهوة دبي 2026 عنصراً محورياً في هذا المشهد، إذ يستقطب كبرى العلامات العالمية، ويشهد تنظيم مزادات للقهوة، وبطولات، محلية وعالمية، وورش عمل، وبرامج تعليمية متخصصة، إلى جانب عرض أحدث التقنيات والحلول التي تغطي مختلف مراحل سلسلة القيمة، ما يعزّز دور دبي مركزاً إقليمياً ومحورياً لتجارة القهوة المتخصصة.