لعبة Arc Raiders هي مغامرة متعددة اللاعبين تركز على الاستخراج والبقاء في عالم مدمر، حيث يواجه اللاعبون تهديدات الآلات و"خيارات الناجين الآخرين"، وفقًا لمطور اللعبة Embark Studios. يمكن للاعبين اللعب فرديًا أو ضمن فرق مكوّنة من ثلاثة، مع وجود تهديد دائم من اللاعبين الآخرين، ما يخلق توازنًا بين التعاون والمنافسة.

على الرغم من وجود العديد من المقاطع الإيجابية التي تُظهر روح التعاون بين اللاعبين، إلا أن بعض اللاعبين يفضلون التسبب بالفوضى، ومن أبرزهم اللاعب المتقاعد Taylor "THump" Humphries، المعروف بقتل لاعبي الـCasual والوافدين الجدد بهدف المتعة، ما جعله يحقق شهرة كبيرة على الإنترنت وفتح جدلًا حول ما يُعد سلوك PvP مقبولًا.

حقق أحد مقاطع THump على تويتر 4.8 ملايين مشاهدة، حيث ظهر وهو يقتل فريقًا بدأ اللعبة للتو، أحدهم يصرخ: "لقد بدأنا للتو. ليس لدي شيء"، ما دفع بعض اللاعبين لوصفه بـ"المختل" و"الحقير"، بينما دافع THump عن نفسه قائلاً إن PvP جزء أساسي من اللعبة، وإنه يفضل القتال المباشر على استغلال اللاعبين الآخرين بشكل خادع. وأوضح أن فلسفته في اللعب تأتي من خلفيته الاحترافية في ألعاب مثل H1Z1 وApex Legends، حيث PvP ليس خيارًا بل أسلوب حياة.

منذ إطلاق Arc Raiders، برزت قواعد غير رسمية لسلوك PvP، مثل إعلان النوايا الودية عند عدم الرغبة بالقتال، وتجنب الخداع بعد قول "أنا ودود". ومع ذلك، تستمر جدالات اللاعبين حول ما إذا كان استغلال اللاعبين الودودين يُعد Griefing أم لعبًا عادلًا. بعض اللاعبين يشيرون إلى أن اللعبة هي تجربة تفاعلية وتنافسية في بيئة ما بعد نهاية العالم، ويجب على اللاعبين تقبل طبيعة PvP كجزء من التحدي، بينما يرى آخرون أن استغلال الثقة واللعب العدائي المفرط يقلل من متعة اللعبة ويؤثر على اللاعبين الجدد.

رغم ردود الفعل المتباينة، يواصل THump نهجه العدائي، حيث نشر مقاطع جديدة يظهر فيها قتل اللاعبين بعد إعادة التحميل، ويصف ذلك بأنه متعة، مؤكدًا اعتزازه بأسلوبه الاحترافي في اللعب. يعكس هذا النهج فلسفة Embark Studios التي تمنح اللاعبين حرية تحديد أسلوب Raider الخاص بهم، والتصرف بما يرونه مناسبًا للبقاء والتفوق، مع خلق توتر مستمر في اللعبة.

في النهاية، اللعبة صممت لتوفير توازن بين التعاون والمنافسة، مع التأكيد على أن التفاعلات بين اللاعبين هي ما يصنع تجربة Arc Raiders الحقيقية، سواء كانت ودية أو عدائية، مما يعكس الطبيعة المفتوحة لعالمها التنافسي والبقائي.