أبوظبي: «الخليج»تواصلت في أبوظبي، أمس الثلاثاء، أعمال ورشة إعداد مادة الأمن والسلامة التي ينظمها الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة نخبة من الشركاء الاستراتيجيين والمختصين والخبراء من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والأمنية والصحية، إلى جانب خبراء من داخل الدولة وخارجها وتناقش الورشة تبسيط المفاهيم الأمنية والوقائية والسلامة الشخصية.كانت الورشة قد افتتحت بحضور الشيخ زايد بن حمد آل نهيان رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات وبمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين.وشهدت جلسات اليوم الثاني، نقاشات معمقة وحلقات طاولة مستديرة، ركزت على مضامين مادة الأمن والسلامة، وسبل تقديمها بأساليب تربوية مبتكرة تراعي الفروق العمرية والمراحل التعليمية المختلفة، وتضمن تحقيق الأثر الوقائي المنشود على مستوى الناشئة والأسرة والمجتمع.وتناولت الطاولات المستديرة عدداً من المحاور الرئيسية، من أبرزها آليات تبسيط المفاهيم الأمنية والوقائية، ودمج الجوانب النظرية بالتطبيقات العملية، إلى جانب توظيف الوسائط الحديثة والتقنيات التعليمية في إيصال الرسائل التوعوية، بما يعزز تفاعل المستهدفين ويرسخ السلوك الآمن والمسؤول.وناقش المشاركون أفضل الممارسات المحلية والدولية في تقديم مفاهيم الأمن والسلامة، وأهمية بناء محتوى علمي مرن وقابل للتحديث، يستجيب للتحديات المتغيرة، لاسيما في مجالات السلامة الشخصية، والأمن الرقمي، والصحة النفسية، والوقاية من المخاطر السلوكية والمجتمعية.وأكد المشاركون أهمية تكامل الأدوار بين الأسرة والمؤسسات الوطنية، وضرورة توحيد الرسائل التربوية والتوعوية، بما يسهم في بناء منظومة وقائية شاملة ومستدامة، تنطلق من الوعي المبكر وتستمر عبر مختلف المراحل التعليمية.وتطرقت الجلسات كذلك إلى آليات إعداد الأدلة وسبل دعم المشرفين والقائمين على المادة بالمواد الإرشادية والأدوات التفاعلية التي تمكّنهم من تقديمها بكفاءة واحترافية، وتحقيق أهدافها التربوية والتوعوية.ويأتي اليوم الثاني من الورشة استكمالاً للجهود التي يقودها الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات ضمن مسار تشاركي يهدف إلى بلورة رؤى عملية وتوصيات واضحة تسهم في تطوير مادة الأمن والسلامة، وإعداد إطار وطني متكامل يعزز ثقافة الوقاية، ويدعم أمن المجتمع واستقراره.ومن المقرر أن تختتم الورشة أعمالها في يومها الثالث من خلال جلسات ختامية متخصصة، تتناول صياغة التوصيات النهائية، ووضع ملامح خارطة الطريق لتطبيق مادة الأمن والسلامة، بما يواكب توجهات الدولة واستراتيجياتها الوطنية في مجالات الوقاية والأمن المجتمعي.يُذكر أن أعمال الورشة انطلقت في العاصمة أبوظبي بمشاركة نخبة من الشركاء والمختصين من وزارات الدولة والمؤسسات الحكومية والجهات التعليمية والأمنية والصحية، وذلك في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى ترسيخ مفاهيم الوقاية، وتعزيز منظومة الأمن والسلامة، وبناء وعي مجتمعي مستدام.وافتتح الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، أعمال الورشة، مؤكداً حرص دولة الإمارات، برؤية ودعم القيادة الرشيدة، على تعزيز منظومة الأمن والسلامة والوقاية، من خلال التكامل بين مختلف الجهات المعنية، وبما يسهم في بناء جيل واعٍ ومدرك لمسؤولياته وقادر على حماية نفسه.متابعة أفضل الممارسات المحلية والدولية