أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، والإدارة العامة لإسعاد المجتمع، حملة توعوية مجتمعية بعنوان «نسمعكِ دائماً»، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي بحقوق المرأة، وترسيخ مفاهيم الحماية والدعم القانوني، وضمان تعزيز بيئة أسرية آمنة ومستقرة، بما يتوافق مع التشريعات الاتحادية النافذة في دولة الإمارات.وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على حقوق المرأة، التي كفلها مرسوم بقانون اتحادي رقم (10) لسنة 2019 في شأن الحماية من العنف الأسري، والذي يؤكد حماية المرأة بوصفها فرداً أساسياً في الأسرة والمجتمع، ويُجرّم كافة أشكال العنف الأسري، مع ضمان توفير الحماية القانونية والاجتماعية اللازمة للمتضررين.وتأتي حملة «نسمعكِ دائماً» تأكيداً لنهج شرطة دبي في دعم التوجهات الوطنية، الرامية إلى تعزيز التماسك الأسري، وحماية الفئات الأكثر احتياجاً للدعم، وترسيخ ثقافة الوعي القانوني، من خلال مبادرات توعوية شاملة تستهدف مختلف شرائح المجتمع، وتؤكد أن طلب المساعدة هو حق مشروع، وأن شرطة دبي شريك داعم وحاضر في جميع الظروف. وأكد المقدم الدكتور علي محمد المطروشي، مدير إدارة حماية الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، أن إطلاق حملة «نسمعكِ دائماً» يُجسد التزام شرطة دبي الراسخ بحماية حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقوق المرأة، مشيراً إلى أن الحملة، التي يتم إطلاقها بتوجيهات ومتابعة العميد عبد الرحمن الشاعر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، تهدف إلى تعزيز ثقة المرأة بالمؤسسات الأمنية، وتشجيعها على الإبلاغ وطلب الدعم دون تردد، وتأكيد سرعة الاستجابة بكل سرية وخصوصية تامة.وأضاف: «حماية المرأة من العنف الأسري ليست مسؤولية قانونية فحسب، بل هي واجب مجتمعي وأخلاقي، وركيزة أساسية في بناء أسرة متماسكة ومجتمع آمن». وأكد المطروشي أنهم يعملون بشكل تكاملي مع مختلف الإدارات المعنية والشركاء الاستراتيجيين، لتقديم الدعم اللازم للمرأة، سواء من خلال التوعية الوقائية، أو التعامل المهني مع الحالات، أو تقديم الإرشاد والتوجيه القانوني، منوهاً بأن شرطة دبي تولي الجانب الإنساني اهتماماً بالغاً في جميع إجراءاتها. من جانبه، قال المقدم عبدالله الهويدي، مدير إدارة التوعية الأمنية، في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، إن الحملة تسلط الضوء على أهمية دور المجتمع في دعم المرأة، وتعزيز ثقافة عدم الصمت تجاه انتهاك حقوقها.