ما هو علم الأعصاب الكامن وراء "فتح" ذكريات الطفولة، ولكن لماذا تحفزها الصور والأصوات والروائح وما إلى ذلك؟يقولون إن الروائح والأصوات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالذاكرة. لكن لماذا ترتبط حاسة الشم بالذكريات، هل لأن الرائحة التي تذكرك بمكان ما هي نفسها رائحته، هذا ما يفسره الأطباء والمتخصصون. ذكريات الطفولة تميل إلى البقاء مدى الحياة ذكريات الطفولة تميل إلى البقاء مدى الحياة برأي أحد الخبراء أن ذلك يحدث لأن المنطقة المسؤولة عن معالجة المدخلات الشمية في الدماغ تقع بجوار إحدى المناطق المسؤولة عن الذاكرة طويلة المدى. لذا، عندما تشم رائحة ما، إذا كانت هذه الرائحة تحديدًا مخزنة في ذاكرتك طويلة المدى، فإنها ستستدعي ذكريات أخرى طويلة المدى مرتبطة بالوقت الذي تم فيه تخزين تلك الرائحة.مع الأخذ في الاعتبار، بالطبع، أن جميع عمليات "المعالجة" و"التخزين" في الدماغ هي عمليات كيميائية، وكهربائية إلى حد ما. وهذا يبدو غريباً حقاً، أليس كذلك؟... إلى أن تدرك أن البطارية تخزن الطاقة الكهربائية... عبر التفاعلات الكيميائية.رأي متخصص في علم الأعصابيقول متخصص في علم الأعصاب: "السبب في أن حاسة الشم تُثير ذكريات الطفولة أكثر من غيرها هو على الأرجح أنها أقوى وأبرز من الحواس الأربع الأخرى. مع ذلك، يمكن لجميع الحواس أن تُثير ذكريات مختلفة في أي مرحلة من مراحل حياتنا. اللعب بالصلصال مع أطفالي ولمسه أعاد لي ذكريات طفولتي. في إحدى رحلاتنا كان هناك متجر حلويات قديم الطراز يبيع حلويات لم أرها أو أتذوقها منذ سنوات. شراء تلك الحلويات وتذوقها أعاد لي ذكريات لذيذة من طفولتي. سماع نغمة إعلانية على التلفاز تُشبه أغنية من برنامج تلفزيوني أو رسوم متحركة قديمة من طفولتي أثار تلك الذكرى. عندما كان أطفالي صغاراً، كانت رؤيتهم يقومون بأشياء معينة تُثير ذكريات طفولتي أنا وأختي. باختصار، ما أقوله هو أن جميع الحواس يمكن أن تُثير ذكريات مختلفة، جيدة كانت أم سيئة، طوال حياتنا. كل قناة حسية متصلة بالقنوات الأخرى من خلال التجربة، ولهذا السبب تلعب الذاكرة دورًا محوريًا. ولأن ذكريات الطفولة تميل إلى البقاء مدى الحياة، فهي أسهل في التلاعب بها من حاسة اللمس، على سبيل المثال. بالمناسبة، هناك أكثر من أربع قنوات حسية، لكن سأتطرق إلى ذلك لاحقًا. ترتبط القنوات المختلفة في الدماغ عبر مسارات عصبية. يفضل الدماغ اختيار المسارات الأكثر استخدامًا حتى لا تتداخل المسارات الأخرى مع عملية الاسترجاع. يتم ذلك بواسطة مادة دهنية مغلفة تسمى الميالين، وهي تشبه الغلاف البلاستيكي للأسلاك الكهربائية، مما يمنع حدوث تماس كهربائي. هذه الخاصية المذهلة للدوائر العصبية في الدماغ هي مفتاح قدرة الإنسان على تذكر ذكريات معينة مع حجب أخرى مؤقتًا. وهكذا، تتم حماية عملية التشابك العصبي، وهي الإشارات البيولوجية للخلايا العصبية المختلفة، من التلف. بطريقة ما، يسهل الوصول إلى بعض الذكريات لأنها متأصلة بعمق في المادة الرمادية، أي أنها أكثر عزلًا. تُمكّننا هذه العملية الكيميائية الحيوية من استرجاع بعض الذكريات مع حجب أخرى، مما يُنشئ عملية انتقائية. ولأن حاسة الشم كانت من أوائل الحواس التي ظهرت لدى الرضع، فهي أكثر جوهرية وبالتالي يسهل استرجاعها.لنعد الآن إلى تسلسل استرجاع الذاكرة. أثناء النوم، يُحجب وصول الدماغ إلى الحواس المختلفة مؤقتًا، مما يسمح للجسم بالراحة دون إزعاج. لذا، عندما يبدأ الشخص وحواسه في "الاستيقاظ"، فإنهما يفعلان ذلك بتسلسل. حاسة اللمس هي الأكثر هيمنة وبالتالي الأكثر نشاطًا. لهذا السبب، يُعدّ إيقاظ شخص ما من النوم أسهل من خلال عملية اللمس الحركي. "هزّني، أيقظني". عندما يبدأ الجسم والدماغ عند الطفل في استعادة الوعي عند "لمسهما"، تبدأ الحواس الأخرى في اللحاق بهما بالتسلسل: اللمس، ثم البصر، وأخيرًا حاسة الشم التي تصل إلى حالة الوعي. لهذا السبب تُعدّ أجهزة إنذار الحريق بالغة الأهمية، لأن حاسة السمع تُفعّل قبل حاسة الشم أثناء النوم بفترة طويلة.أود أن أضيف أن هناك حاسة أخرى غالباً ما يتم تجاهلها، ولكنها ربما لا تقل أهمية. ألا وهي حاسة الفكاهة. أعتقد أن حاسة الفكاهة لدى الإنسان عنصر أساسي في طبيعته مشاهد طفولتك التي تتذكرها ربما يكون اختلقها عقلك مشاهد طفولتك التي تتذكرها ربما يكون اختلقها عقلك ما الذكرى الأولى الخاصة بك؟ هل هي شيء له علاقة بالأب أو الأم؟ هل ترى صورًا متداخلة غير واضحة عن زيارة لمنزل الجدة في القرية أو تشم رائحة طبقها الذي تُعِدُّه لكم بعناية مع كل زيارة؟ هل ترى نفسك بين أفراد العائلة تتأمل أحدهم بدقة؟ أم أنها كانت ذكرى حزينة تنهمر خلالها الدموع من جانبي عينيك؟ حسنًا، حسب دراسة أخيرة نُشرت في مجلة "سايكولوجيكال ساينس"، فإن هذه المواقف التي تتذكرها.. ربما لم تحدث قط!حيث قام الباحثون، خلال الدراسة، باختبار مدى صواب ادعاءات 6641 خاضعًا للتجربة من نطاق فئات عمرية واسع (11-100 سنة) حول ذكرياتهم الأولى، هنا جاءت النتائج لتقول إن الذكريات الأولى لدى 2487 شخصًا منهم (ما يقترب من الأربعين في المئة) مختلقة من أساسها، بينما كانوا، قبل التجربة، قد أقرّوا بأنها صحيحة تمامًا ولا شك لديهم أن ذلك هو ما حدث بالفعل، وكانت الفكرة أن يطلب الباحثون من الخاضعين للدراسة وصف الذكرى الخاصة بهم، ثم يحلل الفريق اللغة المستخدمة من قِبل المشاركين، ومحتوى الذكرى، وطبيعة الذاكرة، مقارنة بسِنّ الشخص، لاكتشاف صحتها من عدمها.في الحقيقة تلقى الذكريات الأولى اهتمامًا واسعًا في الوسط البحثي، وأحاديثنا اليومية، على حد سواء، وكان ألفريد أدلر، النفساني الشهير، وأحد مؤسسي علم النفس الحديث، في أوائل القرن الفائت قد أشار إلى أن الذكريات الأولى تكتسب أهمية استثنائية، لأنها تشير إلى ما تعنيه الحياة بالنسبة لنا، فإذا كانت ذكرياتنا الأولى في الطفولة، على سبيل المثال، عن شخص يؤذينا، فإن ذلك يعني أننا نتعامل مع الحياة على أنها مكان للأذى، يجب إذن أن نأخذ حذرنا بشكل دائم من الآخرين، وهكذا.وتجد تفسيرات أدلر، في الحقيقة، بعض الصحة، حيث كانت دراسات سابقة قد ربطت بين ذكريات طفولتنا الأولى وتركيبة شخصياتنا، أو بالأحرى هوياتنا والآلية التي ندرك بها العالم، وعلى الرغم من تلك الأهمية التي تحظى بها ذكرياتنا الأولى فإننا نواجه مشكلة كبيرة مرتبطة بها، حيث إن 40% من البشر يقولون إنهم يتذكرون أشياء حدثت في السنوات الأولى المبكرة للغاية من أعمارهم، بينما ذلك -حسب الكثير من الدراسات- غير ممكن، تسمى تلك الظاهرة بـ "فقدان الذاكرة الطفولي" (4Childhood Amnesia)، وهو عدم القدرة على استرجاع أي من ذكرياتنا قبل الفترة من 2-4 سنوات، بينما نحتفظ فقط بعدد ضئيل للغاية من الذكريات عن الفترة من 4-10 سنوات. كيف تحتفلين مع طفلك بأول يوم من العام الجديد؟ قصة ما هذه الرائحة؟ قصة ما هذه الرائحة؟ للمؤلفة: أشويثا جاياكومارعادت تارا وعائلتها إلى المنزل! فقالت الأم: "من الجيد العودة، أليس كذلك يا تارا؟". ثم أومأت برأسها. "أنا جائعة!"، وفرك شقيقها عزيز بطنه. وقال بصوت عالٍ "وأنا جائع أيضًا"فردت الأم: لدينا حليب وبيض وخبز وخضروات في الثلاجة". في هذه الأثناء ذهب الأب لتحضير العشاءفطلبت من تارا تحضير أرز مقلي، لكن ما إن دخلت تارا وعزيز والأم والأب المنزل، حتى أدركوا أن هناك خطبًا ما. خطبًا كبيرًا. فصرخت تارا "يا إلهي! ما هذه الرائحة؟".فرد عزيز: "إنها رائحة وحش"، كان الجو حارًا ومظلمًا وكريه الرائحة. المنزل كله تفوح منه رائحة كريهة! فتساءل الجميع من أين تأتي هذه الرائحة؟فتفقد الأب بيت الحمام، وتفقدت تارا غرفة الطعام، فيما تفقد عزيز المطبخ، فأشار إلى الثلاجة: "إنها قادمة من هنا أمي أنا أشعر بالخوف". ثم صرخت تارا: "وحش الثلاجة النتن؟".فما كان من الأم إلا ان فتحت الثلاجة. بينما يغطي الجميع أنوفهم وأفواههم. فقالت الأم وهي تُدخل ذراعها في الثلاجة: "همم، الجو دافئ من الداخل والضوء مطفأ". فتساءلت تارا: "ماذا حدث؟". ففسر الأب ما حصل وقال: "توقفت الثلاجة عن العمل منذ فترة". فردت الأم بحزن: "بدون الهواء البارد، فسد كل شيء".فسألت تارا: "هل فسد الحليب؟". ثم ردت الأم: "نعم، هل تشمين مدى حموضته؟".فقال الأب: "يجب حفظ الحليب باردًا ليظل طازجًا". فسألت تارا : "هل فسد الخبز؟". فقال الأب، "أجل، هل ترين تلك المادة الخضراء؟ إنه عفن ينمو على الخبز."فلمسه عزيز بفضول، وقال: "ملمسه زغبي" فصرخ الأب: "لا تلمسه،" ستمرض إذا أكلته."هنا سألت تارا بحزن: "هل فسدت الخضروات أيضًا؟".فقالت الأم: "نعم، إنها فاسدة لا يمكننا أكلها." هنا أمسك عزيز بيضة وأسقطها ثم هرب. فصرخت تارا "رائحتها الآن أسوأ!". فقام الأب بتنظيف الفوضى. وضعوا جميع الطعام الفاسد في أكياس القمامة وأفرغوا الثلاجة.فسألت تارا: "لماذا تفسد الأشياء؟" ردت الأم: "كل شيء يفسد مع مرور الوقت. هواء الثلاجة البارد يحافظ على الطعام طازجًا لفترة أطول. وعندما يكون دافئًا، يفسد الطعام أسرع،" فكررت تارا سؤالها: "هل يفسد كل الطعام؟"أجابت الأم: "ليس هذا الأرز، ولا هذه البطاطس، على الأقل لفترة من الوقت."، شاركها الأب الكلام وقال: "ولا هذا المخلل. ولا هذا السمن." فردت تارا بسعادة: "يمكننا أن نأكل أرز وسمن والبطاطس!"ظنت تارا وعزيز أن هناك وحشًا خفيًا في منزلهما. وذلك لأن شيئًا خفيًا يبدأ في التهام الطعام. وتُسمى هذه الكائنات الخفية بالميكروبات. وهي ليست غير مرئية تمامًا، بل صغيرة جدًا جدًا جدًا (أصغر من أصغر حشرة رأيتها في حياتك). تحتاج إلى جهاز لرؤيتها يُسمى المجهر. قصص للأطفال عن أهمية الغذاء الصحي من عمر 4 – 6 سنوات*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص