بورسعيد - محمد عزام الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 07:00 ص من أمام شاطئ البحر الأبيض المتوسط بمحافظة بورسعيد، يتجمّع العشرات من الأهالي لمتابعة واحدة من أجمل المشاهد التي يترقبها سكان المحافظات الساحلية، وهي رحلة الصيد التقليدية التي تبدأ برمي الشباك فى عمق البحر، وتنتهي بخيرات البحر التي تعود إلى البر. موعد الصيد يتحرك الصيادون حين تهدأ الأمواج وتبدأ الأسماك في الاقتراب من الشاطئ، لتنطلق القوارب الصغيرة، ثم تلقى شباكهم في عمق البحر، مرددين الأدعية والنداءات التي توارثوها عن الأجداد، في طقسٍ يجمع بين الرزق والتراث. وبينما كانت الشباك تغوص في عمق المياه، كان الأهالي على الشاطئ يتابعون المشهد بشغف، خاصة الأطفال الذين اصطفوا على الرمال بعيون تملؤها الدهشة. وما إن بدأت الشباك تعود إلى سطح البحر، حتى علت أصوات الصيادين بالفرح، إذ خرجت الشباك محمّلة بأنواع متعددة من الأسماك الطازجة، من البوري والسردين وغيرها. وتجمّع المواطنون لالتقاط الصور التذكارية، فيما راح الصغار يلتقطون الأسماك الصغيرة بأيديهم في مشهدٍ من البهجة والبساطة. الموسم يحمل الخير أما الصيادون، فكانت الابتسامة لا تفارق وجوههم، مؤكدين أن الرزق كتير والحمد لله، وأن الموسم يحمل لهم الخير الوفير. ويقول أحد الصيادين القدامى: "إحنا تربينا على رمي الشبكة ورزقنا من البحر، وربنا بيكرمنا".