تذبذبت الأسهم الأمريكية في «الجلسة المختصرة»، الأربعاء بسبب عيد الميلاد، بعد أن سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 رقماً قياسياً جديداً الثلاثاء.
وارتفع المؤشر إلى 6,911.44 نقطة بنسبة 0.02%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب الذي يضم شركات التكنولوجيا بنسبة 0.08%، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الذي يضم أسهم الشركات الكبرى بنسبة 0.27% تقريباً في الدقائق التي تلت افتتاح التداول.
وتُغلق الأسواق مبكراً الأربعاء عشية العيد، وستكون مغلقة الخميس بمناسبة العطلة. ويبدو أن مسعى وول ستريت لتحقيق انتعاش اقتصادي قوي بعد أن سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً قياسياً جديداً لليوم الرابع على التوالي، متجاوزاً 6900 نقطة. وجاء هذا الارتفاع، مدفوعاً بقطاع التكنولوجيا، على الرغم من البيانات الاقتصادية الجديدة التي خففت من التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على المدى القريب. بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي 4.3% في الربع الثالث، وفقاً لتقدير أوّلي من الحكومة، وهو أعلى بكثير من التوقعات نظراً لثبات الإنفاق الاستهلاكي خلال فصل الصيف.
ويحذر الاقتصاديون من أن هذا النوع من النمو لن يستمر على الأرجح في الربع الرابع الذي سيشهد إغلاقاً حكومياً. في الواقع، أظهرت بيانات أحدث أن المستهلكين ما زالوا يشعرون بتشاؤم شديد حيال وضع الاقتصاد الأمريكي، حيث انخفضت ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى لها منذ فرض الرئيس ترامب للتعريفات الجمركية في إبريل.
لكن بيانات الناتج المحلي الإجمالي دفعت المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يناير - إذ يتوقع الآن ما يزيد قليلاً عن 13% منهم هذا الاحتمال. مع ذلك، لا يزال معظم المتداولين يتوقعون خفضين لسعر الفائدة بحلول نهاية العام المقبل، حيث من المرجح أن تستمر الانقسامات التي ميزت البنك المركزي هذا العام حتى مع تعيين رئيس جديد خلفاً لجيروم باول بحلول منتصف العام.
وحصل المستثمرون على مؤشر آخر على أن الاقتصاد يسير ظاهرياً في الاتجاه الصحيح، حيث انخفضت طلبات إعانة البطالة للأسبوع الثاني على التوالي، وفقاً لبيانات صدرت الأربعاء، على الرغم من استمرار تراجع ثقة المستهلك.
ولا تزال تداولات العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى خفضين محتملين لأسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2026.
لا يزال المستثمرون يأملون في حدوث انتعاش سوق الأسهم المرتقب في نهاية العام، والذي يُعرف باسم «انتعاش سانتا كلوز»، ويحدث عادةً بين آخر خمسة أيام تداول في السنة وأول يومين من العام الجديد - في هذه الحالة، من افتتاح السوق في 24 ديسمبر/كانون الأول وحتى 5 يناير/كانون الثاني.