تكنولوجيا / اليوم السابع

رئيس الذكاء الاصطناعى فى مايكروسوفت: البشر يفضفضون للروبوتات

كتبت هبة السيد

الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 08:00 م

كشف مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت العالمية، أن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لم تعد مجرد أدوات لإنجاز المهام، بل تحولت لدى شريحة واسعة من المستخدمين إلى وسيلة لتفريغ الضغوط النفسية وتنقية الذهن من التوترات اليومية.

وخلال مشاركته في بودكاست "Breakdown"، أوضح سليمان أن ما يعرف بـ"الرفقاء الافتراضيين" يستخدمون بشكل متزايد لتقديم دعم نفسي، مثل الانفصال أو الخلافات العائلية، معتبرًا أن هذه التقنية أصبحت بمثابة مساحة للتعبير.

مايكروسوفت تكشف تحوّل روبوتات الدردشة إلى رفقاء نفسيين

وأكد أن هذا الدور لا يندرج تحت مسمى العلاج النفسي، إلا أنه ربما يؤدي وظيفة إنسانية، موضحًا أن نماذج الذكاء الاصطناعي صممت لتكون حيادية ومتوازنة وتعتمد على الاستماع العاكس والتواصل غير العنيف، ما يجعلها قادرة على احتواء المستخدمين.

ورغم أن مشهد لجوء البشر إلى الذكاء الاصطناعي للبحث عن الراحة النفسية قد يبدو وكأنه مقتطع من "بلاك ميرور" الذي يركز على الجانب المظلم للتكنولوجيا الحديثة، يرى سليمان أن هذه الظاهرة تحمل جوانب إيجابية، إذ تساعد الأفراد على تفريغ مشاعرهم السلبية ونشر قدر أكبر من الهدوء في علاقاتهم الواقعية.

وأضاف أن روبوتات الدردشة تمنح المستخدمين فرصة نادرة للتحدث دون أقنعة اجتماعية، وهو ما يعزز شعورهم بأنهم مسموعون ومفهومون، في وقت قد يعجز فيه المحيطون بهم عن تقديم هذا الدعم.

يذكر أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، كان قد أشار في وقت سابق من العام إلى أن بعض المستخدمين باتوا يتعاملون مع "تشات جي بي تي" باعتباره بديلًا عن المعالج النفسي، في دلالة واضحة على التحول العميق في علاقة البشر بالذكاء الاصطناعي.

 

وفي الوقت الذي يتحول فيه الذكاء الاصطناعي إلى ملاذ نفسي لكثير من المستخدمين، تتصاعد المخاوف من خطورة الاعتماد عليه كبديل عن الدعم الإنساني الحقيقي، فالفضفضة للروبوتات قد تمنح شعورًا مؤقتًا بالراحة، لكنها تخلق مع مرور الوقت علاقة زائفة تفتقر إلى التفاعل الإنساني العميق، وتضعف قدرة الفرد على بناء روابط اجتماعية صحية. 

كما أن مشاركة التفاصيل الشخصية والمشاعر الحساسة مع أنظمة رقمية يفتح الباب أمام مخاطر تتعلق بالخصوصية وسوء استخدام البيانات، فضلًا عن أن هذه النماذج لا تمتلك وعيًا أخلاقيًا أو قدرة حقيقية على احتواء الأزمات النفسية الحادة، ما قد يجعل بعض الحالات الخطرة تمر دون تدخل بشري في الوقت المناسب.


 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا