شهدت بلدة بيتا، شمال غرب نابلس تدمير منزلا بجرافات، وأفادت مصادر أمنية محلية بأن القوات الإسرائيلية، برفقة جرافة عسكرية، اقتحمت نابلس وبدأت بهدم منزل عائلة مالك إسماعيل سالم، الذي استشهد بنيران إسرائيلية، جنوب بيت لحم. وجاء هذا الهدم رغم الإدانة الدولية الواسعة النطاق لعمليات الهدم العقابية للمنازل، والتي تُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء الأوروبية صورا فرض العدو الإسرائيلي حصاراً عسكرياً مشدداً على بلدة بيتا، حيث أغلقت جميع مداخلها وقطعت الطريق الرئيسي الذي يربط بين جنين ونابلس. وقد أدى هذا التوغل إلى تعطيل الحياة اليومية بشكل كبير، وحاصر السكان داخل أحيائهم، ومنعهم من التنقل من وإلى المنطقة. نتيجةً للعملية العسكرية، اضطرت المدارس في بيتا إلى تعليق الدراسة ليوم واحد، مما زاد من معاناة الطلاب الذين يواجهون بالفعل اضطرابات متكررة بسبب الغارات والإغلاقات الإسرائيلية. فيما نددت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بسياسة إسرائيل المتمثلة في هدم منازل الفلسطينيين القتلى أو الأسرى، باعتبارها شكلاً من أشكال العقاب الجماعي الذي يهدف إلى الترهيب والردع، لا إلى تحقيق العدالة. وبموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، يُحظر منعاً باتاً العقاب الجماعي ضد السكان المحميين الذين يعيشون تحت الاحتلال. كان سكان بيتا في طليعة المقاومة الشعبية ضد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في المنطقة، ولا سيما ضد بؤرة إيفياتار الاستيطانية غير القانونية المقامة على أراضٍ فلسطينية مجاورة. وقد تعرضت البلدة مراراً وتكراراً لمداهمات وإغلاقات وقمع عنيف من قبل القوات الإسرائيلية. يأتي هذا الهدم في خضم تصعيد مستمر للعمليات العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث تصاعدت عمليات هدم المنازل والاعتقالات وعنف المستوطنين بالتزامن مع استمرار الحرب على غزة. ويحذر مسؤولون فلسطينيون من أن هذه الإجراءات تزيد من حدة التوترات وترسيخ نظام القمع الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. أطلال المنزل هدم المنازل فى نابلس المنزل المدمر ركام المنزل تدمير المنزل هدم منزل فى نابلس علم فلسطين على أطلال المنزل هدم المنازل فى نابلس