محافظات / اليوم السابع

"لومو".. روبوت لتأهيل أطفال التوحد من ابتكار طلاب جامعة المنصورة الجديدة ()

الدقهلية -محمد الحبشي

الخميس، 25 ديسمبر 2025 07:00 ص

تقدم كبير وملحوظ بسبب تطوير التعليم العالي في ، وتطوير المناهج وطرق الدراسة، جعلت من شباب مصر يندمجون بقوة في شتي المجالات، وتحديدا المتطورة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الإصطناعي.

"لومو" روبوت مصري لعلاج التوحد للأطفال 

بدأنا نشاهد ونتعود علي ظهور نماذج للتصنيع الإلكتروني المتميز من الشباب المصري  الجامعي، وخطواتهم الثابتة نحو الإبتكار والتميز وذلك بعد أن قامت الدولة المصرية بتوفير بيئة مناسبة لذلك، فقد أسست الدولة المصرية الحديثة أو كما تعرف ب "الجمهورية الجديدة" العديد من الجامعات المصرية المتطورة والتي تعمل وفق أحدث المعايير، وتتوافر بها العديد من المعامل والأجهزة الحديثة التي تساعد طلابها علي العمل وتطبيق الفكر النظري وتحويله إلي نماذج عملية.

وظهر طلاب جامعة المنصورة الجديدة، خلال الفترة السابقة في العديد من هذه النماذج الإلكترونية المصرية التي تنافس مع كبار دول العالم المتقدمة تكنولوجيا، ومن بين هذه النماذج هو نموذج LUMO "لومو" وهو أول روبوت علاجي تعليمي مصري ذكي، مصمم خصيصا لدعم وتأهيل أطفال التوحد، ويعد الجهاز منصة علاجية متكاملة تهدف لسد الفجوة بين الجلسات العلاجية المكلفة والممارسة المنزلية، ليكون رفيقا ذكيا للطفل ومساعدا للأخصائي والطبيب المعالج للحالة.

مرافقة مستمرة وتحليل أداء للطفل

وظهر الفريق المبتكر خلال لقاء موقع "" ليقوموا بشرح مفصل للروبوت "لومو"، وقال محمد صقر أحد افراد الفريق: لومو هو روبوت مجهز لمتابعة تحليل أداء الطفل الذي يعاني من التوحد،  وارسال تقرير مفصل عن حياة الطفل داخل منزله، وعرضه علي الاخصائي المتابع للحالة، ليكون بمثابة مساعد له في علاج الطفل بدقة متناهية ويساهم في العلاج بأسرع وقت ممكن.

وانطلقنا نحو الفكرة وتنفيذها لنساعد في علاج اطفال التوحد، ويكون هناك متابعة مستمرة في برنامجهم العلاجي، ولا نعتمد علي الجلسات الخاصة بالطبيب المعالج والتي تتباعد زمنيا بين بعضها البعض، بمعني أن الطفل يذهب للاخصائي وليكن مرة أسبوعيا وباقي ايام الاسبوع الطفل متواجد داخل منزله، ولا يعلم الأخصائي عن ما يدور في حياة الطفل وهل هناك تغير في سلوكياته واستجابه أم لا؟ لذلك بدانا في التفكير ووضع الحلول المناسبة لذلك.

معايشة فريق العمل مع أطباء التوحد

وقال الدكتور خالد عميد كلية هندسة وعلوم الحاسب بجامعة المنصورة الجديدة، أن فريق العمل من الشباب هم طلاب مبدعين ومميزين داخل الكلية، وقاموا بمعايشة مع كبار الأطباء والمتخصصين في علاج التوحد للأطفال، كي يكونوا ملمين بكل التفاصيل عن هذه الفئة من أطفال التوحد.

وساعدهم ذلك في التعرف علي طبيعة الأطفال والخصائص الخاصة بهم، مثل أوقات سعادتهم وسببها وأيضا وأوقات حزنهم وتفاصيل ملامحهم وطرق التعبير لديهم،   كل ذلك من خلال معايشة لفترة ليست بالقليلة مع أطباء متخصصين في علاج أطفال التوحد، لذلك قاموا تنفيذ فكرة الروبوت "لومو" بشكل أكثر من رائع، وشاركوا به في منافسات محلية وعالمية.

مراحل التصنيع داخل معمل الروبوتات .. وسعر تنافسي مع دول العالم
 

وتحدث أحد شباب الفريق المبتكر للروبوت " لومو" أنهم قاموا بالتصنيع المحلي داخل معامل الجامعة المخصصة للروبوتات، وتخطي تصنيعه أكثر من شهرين، وذلك بسبب احتاجنا لبعض القطع من الخارج، وبدأنا في تجميع الروبوت، حيث قمنا بتغير حجمه مرة أخري، كي يكون الحجم مناسبا، وذلك بالنسبة لجزء الهارد وير، أما جزء السوفت وير لم يجهدنا لأننا بفضل الله متدربين بطريقة جيدة داخل المعامل المخصصة للروبوتات في جامعة المنصورة الجديدة.

وأضاف قدرنا نصنع روبوت محلي متكامل يساعد أطفال التوحد بطريقة مميزة، وبفارق سعر تنافسي كبير جدا، عن الموجود خارج مصر، فبعد ان بحثنا عن القيمة المادية لما يشابهه هذا الروبوت، ولكن ليس بنفس التخصص وهو" علاج أطفال التوحد" وجدنا أن سعره في دول الخارج يبدأ من 6 آلاف دولار ويتخطي ذلك، أما الروبوت " لومو" تكلفته الصناعية لا تتخطي 300 دولار، ويمكن أن ينخفض عند تنفيذه في مصانع الدولة المصرية.

  3 دقائق فقط للإعلان عن الروبوت المصري أمام دول العالم


وقالت المهندسة ماجي البنهاوي، مدرس مساعد بجامعة المنصورة، أنهم في البداية بدأوا بالتصميم كي يكون سهل للعين ويعتبره الطفل مثل لعبة من العابه، ويكون في حالة طمئنة أثناء التعامل معه، وانتهينا بالفعل من التصميم، وبدأنا في مرحلة التصنيع للهارد وير، والسوفت وير ثم شاركنا في منافسات محلية وحصلنا علي المركز الأول، ثم بعد ذلك قمنا بالإعداد والترتيب للمشاركة في منافسات robotex العالمية وهي أقدم المنافسات الإلكترونية في الإتحاد الأوروبي.

وأكملت واجهنا صعوبات كثيرة وتحديدا أثناء رحلة السفر للخارج، حيث كان لزاما علينا أن نقوم بتفكيك الروبوت وذلك بسبب الإجراءات الأمنية في المطارات، وبالفعل قمنا بذلك، وبعد وصولنا وجدنا منافسة شرسة يشارك بها العديد من الفرق ذات الجنسيات المختلفة وببرامج مميزة ايضا، مثل الهند وكوريا وتركيا ودول كثيرة ومختلفة، وكانت الصدمة الأكبر هي أن نقوم بشرح المشروع في 3 دقائق فقط، لكن كانت هناك ثقة في أنفسنا ومشروعنا والحمدلله ربنا أراد وحصلنا علي المركز الثاني عالميا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا