استقبل معهد الشارقة للتراث، الخميس، وفداً من مكتبة قطر الوطنية، ورئيس مؤسسة الأوركسترا الدولية لدى الجهاز التنفيذي لرئيس جمهورية طاجيكستان، في إطار تعزيز أواصر التعاون الثقافي والمعرفي، وبحث فرص الشراكة المستقبلية في مجالات الاهتمام المشترك.تضمن استقبال الوفد القطري استعراض مجالات التعاون المستقبلي، ومناقشة آفاق العمل المشترك في عدد من المحاور ذات الصلة، بما يعزز التكامل المعرفي بين الجانبين.وقال أبوبكر الكندي، مدير المعهد: إن وفد مكتبة قطر الوطنية حرص خلال الزيارة على التعرف عن قرب، إلى معهد الشارقة للتراث، والاطلاع على اختصاصاته ومجالات عمله، وما يقدمه من خدمات متنوعة في حفظ وصون التراث الثقافي، ونقله إلى الأجيال القادمة. وأضاف أن المعهد بدوره استعرض تجربته الرائدة، وبرامجه ومبادراته، العلمية والثقافية.وأوضح الكندي أن اللقاء أثمر عن اتفاق مبدئي على فتح قنوات للتعاون بين الجانبين، تشمل مجالات الكتب والمحتوى الثقافي، والإصدارات، إضافة إلى التدريب المتبادل، وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق أهداف المؤسستين وتعزيز حضورهما الثقافي على المستويين، الإقليمي والدولي وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية استمرار التواصل والتنسيق، والعمل على تحويل هذه الرؤى إلى برامج ومشاريع عملية تخدم الثقافة والمعرفة، وتعكس مكانة المؤسستين، ودورهما في دعم التراث والهوية الثقافية.من جهة ثانية، استقبل المعهد رئيس مؤسسة الأوركسترا الدولية لدى الجهاز التنفيذي لرئيس جمهورية طاجيكستان، خلال زيارة رسمية هدفت إلى الاطلاع على تجربة المعهد الرائدة، وبحث آفاق التعاون المشترك في المجالات الثقافية والفنية.وتضمنت الزيارة جولة ميدانية شاملة في مرافق معهد الشارقة للتراث، اطّلع خلالها رئيس مؤسسة الأوركسترا الطاجيكية على الإدارات المختلفة، والاختصاصات الأكاديمية والبحثية، إلى جانب برامجه وأنشطته الثقافية التي تسهم في حفظ التراث الإماراتي، وتقديمه برؤية معاصرة ومنفتحة على الثقافات العالمية.وقال أبوبكر الكندي: إن المعهد حرص خلال الزيارة على تقديم صورة متكاملة عن مجالات عمله، مشيراً إلى أن اللقاء تناول سبل التعاون المشترك مع مؤسسة الأوركسترا الدولية، بما يعزز التبادل الثقافي والفني بين الجانبين. خطوة نحو بناء شراكات مستقبلية وأضاف الكندي أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو بناء شراكات مستقبلية في مجالات الفنون، والموسيقى، والبرامج الثقافية ذات الصلة، بما يخدم رسالة المعهد في مد جسور التواصل الحضاري مع المؤسسات الثقافية الدولية.واختُتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية توطيد العلاقات الثقافية وتبادل الخبرات، بما يسهم في دعم المشهد الثقافي والفني، وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب.