مع اقتراب نهاية العام وحلول أجواء الاحتفالات برأس السنة الجديدة، تولي العائلات الملكية في مختلف أنحاء العالم اهتماماً خاصاً بالمحافظة على تقليد سنوي مميز، يتمثل في إرسال بطاقات تهنئة تحمل لمسة خاصة بمناسبة الأعياد. هذه البطاقات لا تقتصر على كونها صوراً عائلية رسمية، بل تقدم لمحة دافئة عن الحياة داخل القصور الملكية، حيث تسلط الضوء على الروابط الإنسانية والعائلية التي تجمع بين أفرادها، مما يساعد على تخفيف بعض الرسميات التي تميز الحياة الملكية. كما تعبر هذه البطاقة عن قيم التضامن والتقاليد العائلية، وتسمح للجمهور بمشاهدة لحظات تلقائية تنبض بالألفة والحميمية. في التقرير التالي، نسلط الضوء على أبرز بطاقات التهنئة التي أصدرتها العائلات الملكية حول العالم، مع التركيز على التفاصيل البصرية، الرسائل المرفقة، والأسلوب الذي تعكسه كل بطاقة من دفء العلاقة العائلية والتقاليد الملكية. المملكة الأردنية الهاشمية: دفء العائلة بين ثلاثة أجيال الملكة رانيا العبدالله، التي تعد رمزًا للأناقة والحنان في الوقت نفسه، ظهرت هذا العام في بطاقة تهنئة دافئة تجمع ثلاثة أجيال من العائلة الهاشمية. التُقطت الصورة في الهواء الطلق بين الأشجار الخضراء، حيث بدا الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا محاطين بأبنائهما وحفيدتينهما، الأميرة إيمان وأمينة ابنة الأميرة إيمان. الألوان التي اختارتها العائلة كانت هادئة ومنسجمة، ما أضفى شعورًا بالراحة والانسجام البصري، كما عكس حب الملكة رانيا للبساطة والأناقة المتناغمة مع الطبيعة المحيطة. أرفقت الملكة رسالتها المعتادة بالتفاؤل والمحبة، قائلة: "أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال". هذه الصورة والرسالة معًا تجسد التوازن بين التقاليد الملكية والدفء العائلي الطبيعي. العائلة المالكة البريطانية: تنوع الأسلوب بين الرسمي والعفوي الملك تشارلز والملكة كاميلا اختار الملك تشارلز والملكة كاميلا في بطاقة هذا العام صورة مميزة التُقطت خلال الاحتفال بالذكرى العشرين لزواجهما، في فيلا فولكونسكي بروما، خلال رحلتهما إلى إيطاليا في إبريل الماضي. أرفق الزوجان رسالة مختصرة ومباشرة: "نتمنى لكما كريسماس وسنة جديدة سعيدة"، ما يعكس بساطة الأسلوب الملكي البريطاني، مع الحفاظ على الطابع الرسمي والأنيق. الأمير ويليام وكيت ميدلتون الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون اختارا إطلالة أكثر حميمية، حيث ظهرت الأسرة في حقل مليء بأزهار النرجس، يجلسون ويحتضنون بعضهم البعض أمام الكاميرا. تعليقهم على الصورة جاء: "نتمنى للجميع كريسماس سعيد"، ما يعكس الطابع العائلي الحميم، ويظهر جانبًا أكثر دفئًا وحميمية في حياة العائلة الملكية البريطانية بعيدًا عن البروتوكولات الرسمية. الأمير هاري وميغان ماركل حرص الأمير هاري وميغان ماركل على مشاركة بطاقة تهنئة مميزة تجمعهما مع ابنهما الأمير آرتشي وابنتهما الأميرة ليليبت. ظهرت العائلة على جسر صغير فوق جدول مائي، حيث تمسك ميغان بيد ابنتها، بينما يحتضن الأمير هاري ابنه. تركيز الصورة على الشخصيات الصغيرة والملامح المميزة للشعر الأحمر للأطفال أعطاها طابعًا دافئًا ومرحًا، وأرفقت ميغان تعليقًا على إنستغرام: "موسم احتفالات سعيد! من عائلتنا إلى عائلتكم". الأميرة آن بطاقة تهنئة الأميرة آن تميزت بالبساطة والرقي، حيث ضمت صورة لها وزوجها نائب الأدميرال السير تيموثي لورانس أثناء زيارة رسمية لأستراليا في نوفمبر. الرسالة على البطاقة جاءت: "مع أطيب التمنيات بكريسماس سعيد وسنة جديدة سعيدة وهادئة"، مع توقيعات بخط اليد، مما يعكس أسلوب الأميرة آن المميز في الجمع بين الرسمية واللمسة الشخصية الودية. الأميرية موناكو: الاحتفال بالأسرة والتوأم واصل الأمير ألبرت والأميرة شارلين تقليدهما السنوي في مشاركة بطاقة تهنئة للكريسماس برفقة توأمهما جاك وغابريلا، اللذين أبديا نموًا ملحوظًا حيث اقتربا من سن المراهقة. أظهرت الصورة دفء الأسرة وتلاحمها، وعلّق الزوجان: "يسر العائلة الأميرية أن تشارككم بطاقة التهنئة الخاصة بها". الرسالة والصورة معًا نقلتا شعورًا بالاحتفال العائلي ودفء الروابط بين الآباء والأبناء. دوقية لوكسمبورغ: بداية عهد جديد شهدت دوقية لوكسمبورغ انتقال السلطة من الدوق الأكبر هنري إلى ابنه الدوق غيوم في أكتوبر الماضي، ما جعل موسم الاحتفالات هذا العام مختلفًا بعض الشيء. الدوق الأكبر غيوم والدوقة الكبرى ستيفاني شارك الديوان الملكي صورة عائلية تجمع الدوق غيوم والدوقة ستيفاني مع أبنائهما الأمير تشارلز والأمير فرانسوا خارج القصر الملكي، أثناء تزيين شجرة الكريسماس. لفتت الصورة الانتباه إلى اللحظات المرحة والدفء العائلي، حيث لعب الدوق غيوم مع أبنائه في الطبيعة الخلابة، ما جعل البطاقة مميزة ومليئة بالحياة. الدوقة الكبرى ماريا تريزا لم تشارك الدوقة ماريا تريزا صورة حديثة، بل فتحت خزانة ذكرياتها وشاركت صورًا قديمة تجمعها مع الدوق الأكبر هنري وأبنائهما في مواسم سابقة، مع تعليق: "الضحك، والتقاليد، وسحر الكريسماس الذي ينتشر ببطء... عسى أن يجمعنا هذا الوقت ويُدفئ قلوبنا!"، بالإضافة إلى صورة حديثة تجمعها بالدوق هنري مع تهنئة: "كريسماس سعيد من عائلتنا بأكملها، عسى أن يحمل لكم عام 2026 الفرح والسلام". العائلة المالكة الهولندية الملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما شاركا صورة عائلية شملت ولية العهد الأميرة أماليا، والأميرة ألكسيا، والأميرة أريان. ما لفت الانتباه هو ارتداء الأميرة أماليا قبعة التخرج، حيث تم التقاط الصورة الصيف الماضي بعد حفل تخرجها. وجاء في رسالة البطاقة: "كريسماس سعيد وسنة جديدة سعيدة مليئة بالصحة والرخاء"، ما يعكس الاهتمام بالنجاحات العائلية ومشاركتها مع الجمهور. العائلة المالكة الإسبانية الملك فيليب والملكة ليتيزيا أصدرا بطاقة التهنئة السنوية، مع إبراز ابنتيهما الأميرة ليونور والإنفانتا صوفيا، في زيارة خريفية لمدينة فالديسوتو. الرسائل كانت مكتوبة بخط اليد واحتوت على توقيعات أفراد العائلة الأربعة، ما أعطى إحساسًا شخصيًا وعائليًا رغم الطابع الرسمي للبطاقة. العائلة المالكة البلجيكية اختارت البطاقة الطابع الصيفي، حيث التُقطت الصورة في القصر الملكي لايكن في بروكسل، مع ظهور الملك فيليب والملكة ماتيلد وأبنائهما الأربعة. تم نشر البطاقة مع فيديو يوضح لحظات عفوية، مع تعليق باللغتين الفرنسية والهولندية: "تم إرسال بطاقات التهنئة. ما رأيكم بصورة هذا العام؟"، وهو أسلوب يعكس التواصل المباشر والود بين العائلة والجمهور. العائلة المالكة النرويجية أصدر الديوان الملكي النرويجي الصور الرسمية في الصالون الأحمر بالقصر الملكي في أوسلو، والتي ضمت الملك هارالد، الملكة سونيا، ولي العهد الأمير هاكون، ولي العهد الأميرة ميت ماريت، الأميرة إنغريد ألكسندرا، والأمير سفير ماغنوس. العنوان كان بسيطًا وواضحًا: "كريسماس سعيد!"، مع التأكيد على الدفء العائلي والروح الاحتفالية. العائلة المالكة الدنماركية اختارت العائلة الملكية الدنماركية أسلوبًا مختلفًا، إذ لم تصدر بطاقة تقليدية، بل شاركت مقطع فيديو يظهر الملك فريدريك والملكة ماري مع أبنائهم أثناء تزيين شجرة الكريسماس. تخللت الفيديو لحظات ضحك ورقص ولعب مع كلب العائلة، ما أضفى طابعًا مرحًا وودودًا بعيدًا عن الرسمية المعتادة. احتفالات الأسر المالكة بالعام الجديد موسم الكريسماس ورأس السنة هو فرصة للعائلات الملكية حول العالم لإظهار جانب إنساني وعائلي بعيدًا عن البروتوكولات الرسمية، حيث تجتمع الأسرة، تُلتقط الصور، وتشارك الجمهور لحظات من الدفء والفرح. بطاقات التهنئة تعكس روح التقاليد الملكية، الألفة بين أفراد الأسرة، ومشاركة النجاحات والذكريات. من الأردن إلى بريطانيا، ومن هولندا إلى لوكسمبورغ، قدمت كل عائلة لمستها الخاصة، بين الصور الرسمية، اللحظات المرحة، ورسائل الحب والتفاؤل، لتكون هذه التقاليد نافذة محببة للجمهور على الحياة الملكية وتمنحهم شعورًا بالقرب من القصور الملكية في موسم الاحتفالات. شاهدي أيضاً: الأسرة المالكة الأردنية: دعم مستمر للنشامي شاهدي أيضاً: تفاصيل إطلالة الأميرة رجوة في أول ظهور رسمي لها مع الأسرة المالكة شاهدي أيضاً: فيديو لأميرة القلوب وساحرة العقول ديانا تكشف فيه الكثير عن الأسرة المالكة وأسباب محاربتهم لها