كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اشترط تسلم آخر جثة محتجزة في قطاع غزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب، وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن مجلسًا وزاريًا مصغرًا ينعقد حاليًا، لبحث التحضيرات للقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، المقرر عقده فى مدينة ميامى بولاية فلوريدا.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الزيارة ستكون الخامسة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ يناير الماضي، وقد تمتد لنحو أسبوع، موضحة أن الزيارة ستجرى بين 28 ديسمبر الجارى و4 يناير المقبل.

وبحسب القناة 15 الإسرائيلية، سيبحث نتنياهو خلال لقائه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أربعة ملفات رئيسية، تشمل غزة وسوريا ولبنان وإيران، فى ظل تعقيدات المشهد الإقليمي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب، أبلغ مسؤولين إسرائيليين بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق مع بداية الشهر المقبل.

وترهن إسرائيل بدء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية بتسلمها جثة ران غوئيلي، آخر محتجز لدى المقاومة في غزة، في حين تؤكد حركة حماس أن عملية العثور على الجثة قد تستغرق وقتًا بسبب الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.

وسلّمت الفصائل الفلسطينية، منذ بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار فى 10 أكتوبر الماضى، 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياء و27 جثة، بينما لا تزال جثة غوئيلي مفقودة.

وكانت إسرائيل وحركة حماس توصلتا، في 9 أكتوبر الماضي، إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، استنادًا إلى خطة من 20 نقطة عرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

ورغم دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، تتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل بخرق الاتفاق مئات المرات وعدم الالتزام بالبنود الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة.

وتشمل المرحلة الثانية من الخطة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع، وبدء ملف الإعمار، وإنشاء مجلس سلام، ونشر قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى نزع سلاح حماس.