عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

ماكرون يحاول استعادة شعبيته باستعراض لياقته البدنية مع الجنود

  • 1/2
  • 2/2

سعى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تحسين صورته أمام الرأي العام، واستعادة جزء من شعبيته التي شهدت تراجعاً ملحوظاً، وذلك من خلال استعراض جديد للقوة البدنية والحضور الجسدي.

وفي هذا السياق، نشر قصر الإليزيه مقطع يُظهر ماكرون وهو يؤدي تمارين رياضية إلى جانب عدد من الجنود الفرنسيين، تحت إشراف مدرب لياقة بدنية فرنسي مشهور، في محاولة لربط صورته بالانضباط العسكري والصلابة الجسدية.

وسرعان ما حصد الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل «تيك توك» و«إنستغرام» و«إكس»، آلاف الإعجابات، لكنه في الوقت ذاته أثار موجة واسعة من السخرية والتعليقات الناقدة، حيث اعتبره كثيرون مبالغاً في إظهار القوة، بل ذهب البعض إلى السخرية بالقول إن المقطع يبدو كأنه من إنتاج الذكاء الاصطناعي.

ويبدو ماكرون في الفيديو مرتدياً «شورت» أزرق وقميصاً أبيض، وهو يوجه الجنود لأداء مجموعة من تمارين الضغط، إضافة إلى تمارين «البلانك» ورفع الركبة، وذلك أمام مركبة مدرعة، قبل أن ينطلق معهم في الجري، وجاء هذا المشهد ليعزز الصورة التي أراد الرئيس إبرازها، وهي صورة القائد القريب من جنوده والمتشارك معهم في الجهد البدني.

وشجع ماكرون على هذا الظهور المؤثر الشهير في عالم كمال الأجسام، تيبو إنشيب، الذي يتابعه نحو 27 مليون شخص على منصات التواصل الاجتماعي، ويمكن سماع صوت إنشيب، البالغ من العمر 33 عاماً، وهو يحث ماكرون ومرافقيه قائلاً بنبرة حازمة: «هيا، لا تتذمروا».

استعراض القوة

ويعد هذا الفيديو، الذي تضمن لقطات لدبابة «لوكلير» الفرنسية وهي تتحرك بسرعة، إلى جانب جنود يهتفون بحماس، أحدث أشكال استعراض القوة والصلابة من قبل رئيس يعاني من تراجع شعبيته، كما أنه فقد جزءاً كبيراً من نفوذه التنفيذي منذ قراره بالدعوة إلى انتخابات برلمانية العام الماضي، والتي أسفرت عن تشكيل سلسلة من حكومات الأقلية الضعيفة.

ويتقاطع الطابع العسكري لهذا الظهور مع جهود ماكرون لتعزيز مكانة القوات المسلحة الفرنسية في ظل ما يعتبره تهديداً روسياً متصاعداً، فضلاً عن إطلاق برنامج جديد يدعو خريجي المدارس إلى التسجيل ابتداء من يوليو المقبل في خدمة وطنية تطوعية تمتد 12 شهراً.

كسر الصورة التقليدية

ويعمل فريق ماكرون الإعلامي، الذي يضم مصورته الشخصية سوزيغ دي لا مويسونيير، على إنتاج مقاطع فيديو مصممة بعناية، تظهر الرئيس الشاب بملابس غير رسمية وهو منخرط في أنشطة ذات طابع رجولي، في محاولة لكسر صورته التقليدية كرجل تكنوقراطي بعيد عن هموم الناس والواقع اليومي.

ولا تختلف هذه الإطلالات، التي شملت ارتداء زي طيار مقاتل، وسترات جلدية، وقمصان مفتوحة، وسراويل سباحة، كثيراً عن الصور الشهيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء ممارسته أنشطة مثل ركوب الخيل والصيد والجودو والرماية، والتي غالباً ما ظهر فيها عاري الصدر في الطبيعة الروسية، كما ظهر ماكرون خلال الصيف الماضي وهو يقود دراجة مائية بسرعة في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وغالباً ما يتم اختيار توقيت هذه الاستعراضات الجسدية بعناية لإظهار صلابة ماكرون في فترات التوتر السياسي، ففي العام الماضي، نشرت مويسونيير صوراً بالأبيض والأسود لماكرون وهو يتصبب عرقاً، مرتدياً قفازات الملاكمة، ويوجه لكمات قوية إلى كيس ملاكمة، مع ملامح وجه مشدودة وعضلات ذراع بارزة ونظرة حادة، وقد تزامن نشر هذه الصور مع سعيه لتبني موقف أوروبي أكثر تشدداً تجاه الرئيس الروسي على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وحاول ماكرون أخيراً إشراك أوروبا في الجهود الأميركية الروسية الرامية إلى تحقيق السلام من خلال اقتراح إعادة فتح قنوات الحوار مع بوتين نيابة عن الاتحاد الأوروبي.

تنافس

ولا تقتصر الرسائل الكامنة وراء هذه الاستعراضات القتالية على الداخل الفرنسي أو الساحة الأوروبية فحسب، بل تمتد كذلك إلى خصمه السياسي البارز، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد بدت مصافحة الرجلين في إحدى المناسبات كأنها مباراة في مصارعة الأذرع، في تعبير رمزي عن التنافس بينهما، كما جاءت أحدث محاولات ترامب للتقليل من شأن ماكرون الإثنين الماضي حين قلد بلهجة فرنسية ضعيفة الرئيس الفرنسي وهو يتوسل إليه لعدم فرض رسوم جمركية أعلى.

وكان قصر الإليزيه استعان بالمؤثر تيبو إنشيب العام الماضي ضمن مساعيه لاستقطاب الشباب وكسب دعمهم للرئيس الفرنسي، غير أن هذا التعاون أثار انتقادات واسعة، لاسيما وأن إنشيب يعد من أبرز المؤثرين في فرنسا وينتمي إلى ما يُعرف بـ«عالم الرجال» ذي التوجهات اليمينية، ما دفع بعض متابعيه إلى انتقاده بسبب ارتباطه برئيس وسطي غير شعبي تقترب ولايته من نهايتها في أبريل 2027.

عن «التايمز»

. المؤثر الشهير في عالم كمال الأجسام، تيبو إنشيب، الذي يتابعه 27 مليون شخص، شجع ماكرون على ظهوره الأخير.

. فريق ماكرون الإعلامي يعمل على إنتاج مقاطع فيديو تُظهر الرئيس بملابس غير رسمية في محاولة لكسر صورته التقليدية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا